الكاتب: بسام زكارنة
أريحا مدينة القمر معبر فلسطين الرئيسي، يسكنها سكان من مختلف المحافظات بحمد الله ووعي أبنائها والمحافظ وأجهزة الأمن واللجان الشعبية لا إصابات بفايروس كرونا هناك .
وفق تعليمات وزارة الصحة التزام المواطنين في بيوتهم وعزل المحافظات يلزم الجهات الرسمية بتطبيق ذلك على الجميع، ولا يحق لمن يملك شقة في اريحا او جنين ان يتنقل بين المحافظتين وعليه الاختيار أن يبقى في واحدة أما جنين أو اريحا .
الخطر أيضا من أهلنا في القدس فمنهم من يتحرك داخل مناطق الـ ٤٨ المحتلة ويعود لأريحا لشقته أو بيته الثاني وهذا خطير جدا، بعضهم يحمل تصاريح هنا وهناك وهذا إذا صح الأمر جريمة ونسف لكل الاحتياطات التي تمت و نتهمه انه تعاون مع فايروس كورونا لضربنا في الخاصرة دون ان نشعر .
ان مشكلة العمال الذين يعملون في داخل مناطق ال ٤٨ و التي تحدث بها الجميع وخطر نقل الفيروس ، تقريبا الحكومة في طريق التوصل للسيطرة عليها وبالتالي من الخطر ان تظهر لنا مشكلة اريحا بهذه البساطة وعدم الاكتراث .
اهلنا في اريحا في حالة استنفار وخوف كبيرين عندما يشاهدون السيارات التي تحمل النمر الصفر تمر على الحواجز ومعظمهم لديه بيت في اريحا والقدس و يحمل تصاريح لـ ٢٠ يوم دون ان تكون له وظيفة صحية او ممن تندرج عليه المعايير التي وضعتها الحكومة كما حصل مع الفتاة مؤخرا التي تم الاشتباه بإصابتها .
اتفهم ان هناك ظرف خاص لأحدهم لخمسة لعشرة لعشرين شخص كحد اعلى وأنهم لديهم عمل هام للسلطة الوطنية كالأطباء مثلا لكن لا اتفهم وجود مئات التصاريح دون مبرر ( ليس لدي معلومات عن حجم التصاريح ) و هذا ان وجد على الجهات الرسمية التدقيق والتحقيق به.
هنا الحالة اذا حصلت ليست خللا عاديا بل قنبلة ذرية يصل مداها كل سكان اريحا وكل المحافظات ، ونحن هنا لا نتهم بل نحذر من اي تساهل لهذا الأمر ورفض كل الطلبات للتصاريح غير المبررة الا بوظيفة للسلطة مدروس خطرها ، وندرك ان الجهات المسؤولة في اريحا ستتعامل بحزم مع ذلك وتطمئن أهالي اريحا وشعبنا حول السيطرة والحزم في إصدار التصاريح وتعامل جنودنا الابطال الحازم على الحواجز وإعادة كل من هو قادم لأريحا وكما قلنا عليه الاختيار بين البقاء طوال الفترة في اريحا او القدس .
بحمد الله ان قضية الفتاة الأخيرة من سكان القدس ولهم منزل في اريحا والتي تعمل في احدى المستوطنات ظهرت سلبية اي غير مصابة وإلا لكانت الكارثة وخاصة ان خط سيرها شمل مخابز ومول ووالدها وصل شركة الكهرباء لشحن ساعته وبالتالي كان متوقع عشرات الإصابات دون ان ننتبه .
ان عدد الإصابات في فلسطين في انخفاض ملموس وهذا ناتج عن إجراءات حكيمة للحكومة والتزام عالي من الجهات الرسمية و وعي وإدراك من المجتمع الذي لم يعد فيه جاهلا لا يعي الحرص على حياته وأقاربه ومحبيه وشعبه .
هنا لا بد ان نسجل للجهات الرسمية في اريحا جهودها والتي بحمد الله اريحا خالية من اي إصابة وما نطلبه الان ونحذر منه يصب في استمرار هذا النجاح ولسنا ضد التساهل المدروس بل إجراءات دقيقة محسوبة وفق اجهزة حساسة ( لا تَخُر الماء).