صدى نيوز: اندلعت احتجاجات في أنحاء عدة في لبنان، الليلة الماضية وأمس الإثنين، على خلفية الأزمة الاقتصادية المتمثلة بتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار السلع، وشهدت مدينة طرابلس في شمال البلاد أشد هذه الاحتجاجات.
ونقلت وكالة رويترز إنه جرى تحطيم واجهات عدة بنوك وإضرام النار في بنك واحد على الأقل، عندما تحولت احتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى العنف في مدينة طرابلس، الليلة الماضية.
وقال الجيش اللبناني إن قنبلة حارقة ألقيت على إحدى مركباته، وأنه ألقيت قنبلة على دورية أثناء الاحتجاجات، التي وصفها بـ"أعمال الشغب"، في طرابلس، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح طفيفة. وأضاف الجيش أن عدة مبان عامة وخاصة تعرضت للهجوم فيما أضرمت النار في بنوك.
وأنحى الجيش باللائمة في الاضطرابات على من قال إنهم "عدد من المتسللين". ودعا المحتجين السلميين لمغادرة الشوارع على الفور.
وأعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق جميع البنوك في طرابلس اعتبارا من اليوم، الثلاثاء، إلى حين استعادة الأمن، قائلة إن البنوك استهدفت في هجمات وأعمال شغب خطيرين.
وكثيرا ما كانت البنوك في لبنان هدفا للمحتجين أثناء الأزمة المالية والاقتصادية التي أدت إلى انهيار في قيمة الليرة اللبنانية وتجميد ودائع المدخرين.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، وقد تفاقمت مع فرض تدابير العزل لمحاولة احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقطع ناشطون الطريق الساحلي بين بيروت وطرابلس لبعض الوقت، أمس، كما اعتصم عدد من ناشطي الحراك في بيروت بعدما سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة مستويات غير مسبوقة، فقد تجاوز عتبة 4200 ليرة للدولار الواحد، لتواصل الليرة خسائرها القياسية، حيث فقدت أكثر من نصف قيمتها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن محتجين رموا حجارة ومفرقعات نارية باتجاه فرع المصرف المركزي في مدينة صيدا جنوبي البلاد.
وبرزت الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة إلى السطح العام الماضي، عندما تباطأ تدفق رأس المال إلى لبنان واندلعت الاحتجاجات ضد النخبة السياسية. وفقدت الليرة اللبنانية منذئذ أكثر من نصف قيمتها مما أشعل التضخم في بلد يعتمد بشدة على الواردات.