صدى نيوز: تُعرف اليونان بتجاربها السياحية الرائعة التي تجذب العديد من السياح كل عام، ولكن في خضم أزمة فيروس كورونا أو ما يُعرف بـ"كوفيد-19" تعد فكرة قضاء الصيف هناك مجرد حلمٍ بعيد المنال، أو ربما لا.
ويبدو أن الشعب المتوسطي يجسد قصة نجاح نادرة في التغلب على فيروس كورونا من خلال فرض حظر صارم ومبكر، تمكنت اليونان من إبقاء نسبة الوفيات منخفضة إلى حد كبير، إذ بلغت حوالي 150 حالة حتى الآن.
وخلال الأسبوع الماضي، سُمح بإعادة فتح بعض المحلات مثل صالونات تصفيف الشعر والمكتبات للمرة الأولى.
ويعتقد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن اليونان قد تكون نموذجاً لاستقبال بعض المسافرين هذا الصيف، رغم الحذر الشديد.
وقال ميتسوتاكيس إن "تجربة السياحة قد تختلف قليلاً هذا الصيف عما كانت عليه في السنوات السابقة".
وأضاف ميتسوتاكيس: "ربما لن تكون الحانات مفتوحة، ولا وجود للتجمعات الكبيرة، ولكن لا يزال بإمكانك الحصول على تجربة رائعة في اليونان، شرط أن يكون الوباء العالمي في مسارٍ هبوطي".
وحتماً، يعني الإنفتاح على السياحة فتح البلاد أمام الزوار الذين من المحتمل أن يحملوا الفيروس، ولكن ميتسوتاكيس يأمل في تعزيز أنظمة الإختبار الحالية لتقليل المخاطر.
وفي الوقت الحالي ، يتم فحص كل مسافر دولي لـ "كوفيد-19" عند وصوله إلى أثينا.
ويأمل ميتسوتاكيس في إجراءات أكثر شمولية. إذ يرغب في وجود معايير دولية، أو على الأقل أوروبية، تضع بروتوكولات السفر نفسها لجميع البلدان.
وأشار ميتسوتاكيس إلى أنه يفترض اختبار الأشخاص قبل أن يستقلوا الطائرة، وليس بعد وصولهم إلى اليونان، مضيفاً "يمكنهم فقط ركوب الطائرة باختبار سلبي أو باختبار أجسام مضادة إيجابي".
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فهو يأمل أن تبدأ البلاد في الترحيب بالسياح بحلول الأول من يوليو/تموز.
ونظراً للجهد المبذول للوصول إلى هنا في الوقت الذي توقفت فيه شركات الطيران، بما في ذلك شركات الطيران منخفضة التكلفة التي تنقل معظم الرحلات الجوية الخارجية للبلاد، عن الطيران، فإن ميتسوتاكيس يعول على "المزيد من سياح الطبقات الراقية"..
المصدر: سي ان ان