في جمهورية الصين الشعبية، يناقشون خيارات فسخ الاتفاقات مع الولايات المتحدة بشأن النزاعات التجارية، التي تم التوصل إليها قبل بضعة أشهر بعد عناء، بسبب "الحملة العدوانية ضد الصين".
فالحكومة الصينية، تناقش إمكانية فسخ جميع الاتفاقات التجارية مع الولايات المتحدة، بسبب الحملة العدوانية التي تشنها واشنطن ضد الصين ومحاولة تحميلها المسؤولية عن جائحة كوفيد- 19. وكما أفادت صحيفة "غلوبال تايمز" فقد قدم المستشارون التجاريون مثل هذه التوصيات لقيادة البلاد.
وعلى وجه الخصوص، هناك اقتراح بإبطال الصفقة التي عقدت مؤخرا والاتفاق على صفقة جديدة، بشروط صينية، وأن ذلك يمكن القيام به تحت ظرف القوة القاهرة، كما أوضح مسؤول سابق في جمهورية الصين الشعبية.
بدورها، قالت الولايات المتحدة إنها ليست مهتمة بمناقشة شروط جديدة أكثر ملاءمة للصين لاتفاقية تجارة معها.
وفي الصدد، قال محلل "ألور بروكر"، أليكسي أنطونوف، إن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي دائما إجراء مؤلم لأسواق الأسهم العالمية والاقتصاد ككل.
وأضاف أن كلا البلدين، بوصفهما قاطرتين للاقتصاد العالمي، لا يمكنهما الاستمرار في لعبة بالحرب بينهما إلى ما لانهاية. ففي العام الماضي وحده، بسبب الحروب التجارية، تباطأ الاقتصاد العالمي بنسبة 2.9%، وهو الرقم الأسوأ منذ العام 2009. ومن الواضح للعيان أنه إذا لم تهيأ الظروف لتخفيف المواقف، فإن عواقب الوباء ونتائج حالات عدم الاتفاق الجديدة ستتسبب في ضرر أكبر من سابقه للناتج المحلي الإجمالي العالمي هذا العام. وبناء على ذلك، يمكننا كمراقبين أن نأمل في أن ينتصر الحس السليم على المطامع والشعبوية.