رام الله- صدى نيوز: قالت سلطة المياه اليوم الإثنين، إن السرقات والتعديات على شبكات وخطوط المياه، تؤدي إلى فقدان أكثر من 6 ملايين متر مكعب من المياه، وخسائر مالية بقيمة 22 مليون شيقل سنويا.
وأوضحت سلطة المياه، في بيان صحفي، أن التقدير العام لنسبة الفاقد اليومي للمياه جراء هذه التعديات والسرقات وصل إلى ما يزيد على 17 ألف متر مكعب يوميا عام 2019، أي ما يعادل 6.2 مليون متر مكعب سنويا، وهي كميات كفيلة بتغطية احتياجات أكثر من 200 ألف مواطن فلسطيني.
وأكدت أن استمرار هذه التعديات وتزايدها يؤدي إلى حدوث خللٍ في نظام توزيع المياه من خلال التأثير على انتظام الضغط في الخطوط والشبكات الناقلة، والإضرار بالبنية التحتية وبقدرة المزودين على تقديمالخدمة واستدامتها، وحرمان العديد من المواطنين من حصولهم على المياه، وهو ما سينعكس سلبا على الصحة والسلامة العامة والسلم الأهلي.
وشددت على أن جميع عمليات التزود والتوزيع على الخطوط والشبكات الرئيسية يجب أن تُدار بما يحقق العدالة والمنفعة العامة، وبما لا يجعلها حكرا على مؤسسات أو أشخاص معينين للانتفاع أو الاتجار بها وهو أمر محظور قانونا.
وقالت سلطة المياه: هذه التعديات لا تعتبر سرقة واضرارا بالمال العام فقط، وإنما جريمة من شأنها تعريض صحة وسلامة المواطنين للخطر، خاصة في هذه المرحلة الحساسة مع انتشار فيروس كورونا، لما قد تسببه من مخاطر تلوث الخطوط والشبكات، الأمر الذي يؤثر على مأمونية وسلامة عمليات التزود بالمياه للمواطنين، ويتفاقم حجم هذا التهديد في المناطق التي تمر بها المياه العادمة، لما قد تسببه من اختلاطها بمياه الصرف الصحي وهو ما يشكل تهديدا لانتشار مسببات الأمراض، خاصة في ظل تزايد الدراسات التي تثبت وجود آثار لفيروس كورونا في المياه العادمة.