لوحظ في الفترة الأخيرة، بعض المحاولات غير الأخلاقية هدفها الاساءة للوطن والشعب الفلسطيني من بعض أصحاب النفوس المريضة ،و نفر لا يذكرمن الموظفين والكوادر الذين عملوا واستفاد وا من منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الوطنية ،يخرجون للحديث في فيديوهات أو ينشرون على مواقع السوشال ميديا قصصا وأخبارا مفبركة ، بل ويدعون أن لديهم معلومات ووثائق هامة  من أجل غايات الحصول على لجوء سياسي او إنساني في الدول الاوروبية وكندا تحديدا ،وينسجون قصصا مسيئة وخيالية على انهم ملاحقون سياسيا ، ويمارس عليهم العنف والاضطهاد الحزبي، وهنالك خطر يهدد حياتهم وأطفالهم نتيجة لمواقفهم الخلافية ، لاكتساب تعاطف قضاة الهجرة في تلك الدول لمنحهم حق اللجوء السياسي والإنساني، هذا لا يعني اننا نعيش في المدينة الفاضلة والسلطة الرشيدة، ولكن التهويل وتضخيم بعض الأمور فيه إساءة لقضيتنا الوطنية ، وتقلل من مؤيدي ومناصري شعينا في الخارج،  وفي كل الحالات ان هذه الممارسات  تمثل حالة من الانحطاط الأخلاقي وقلة في الانتماء والحرص على المصلحة العامة ، حيث كانت الموضة سابقا ادعاءهم ان حركة حماس تلاحقهم بسبب عدم الالتزام الديني و حرية التعبير السياسي ، أوممارسة حريتهم الشخصية  في الميول الجنسي ، وأن  خروجهم عن الموروث الثقافي والاجتماعي يهددهم بالقتل.  واليوم جاء دور الفاسدين والانتهازيين الذين يسيئون للوطن واهله من خلال ما يتم نشره  من قصص على الميديا بأشكالها المتنوعة. 
  ومن هنا نقول لو عززنا ورسخنا دور القضاء والمحاسبة وحكم القانون والعدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص بين المواطنين، وشعر المواطن أنه  يعيش في وطن الفيصل فيه  القانون  والاحتكام له سيد الموقف،  لن تجد  فلسطينيا واحدا يصدق هذه الأكاذيب والإشاعات ، ولكن للاسف الشديد توجد ارضية خصبة يصدقها الناس محليا ويتفاعل معها المجتمع الاوروبي والمنظمات الحقوقية إلى حد ما... مما يسيء لقضيتنا الوطنية العادلة ، ونحن في امس الحاجة لحشد التاييد والالتفاف حولها ، فهذه الأصوات النشاز من هنا وهناك لها انعكاسات سلبية تهدد الأمن الاجتماعي والوطني وتنشر الفوضى ، من خلال تصديق البعض لهم وحرف البوصلة الى مواضيع أخرى ، مما يسهم في تقويض روح الانتماء وروح الإرادة في الصمود ، ومواجهة التحديات المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي وأدواته،  وهدم مشروع التحرر الوطني وحلم الأجيال في وطن حر ومستقل. وهذه الأصوات إذ تعتقد أنها تساهم في شيء للوطن فإذا بها تتحول إلى معول هدم وتتقوقع في مصلحتها الذاتية في اقناع الجهة التي ستمنحها اللجوء السياسي والانساني .