رام الله - قال وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح إن عمل وزارة الزراعة خلال فترة جائحة كورونا يتركز على ضمان وصول مدخلات الانتاج الزراعي الى المزارعين، وضمان وصول منتجاتهم الى الاسواق الفلسطينية، مردفا: كانت هناك بعض الخسائر بسبب الجائحة في قطاعات زراعة الزهور وحليب الأبقار والدجاج اللاحم، وقد تم حصر الأضرار في كل من الضفة وغزة.
وأضاف أن الوزارة قامت بحصر الأضرار، وفي حال توفرت الامكانات المالية سيكونون مستفيدين من أي برامج قادمة، مشيرا أن الدعم مرهون بتوفر الامكانات.
رزمة مشاريع لدعم مزارعي الأغوار بوجه الضم..
وأكد أن اللجنة الوزارية لدعم الأغوار عملت على مدار الايام والاسابيع الماضية حتى تخرج برزمة من الأمور الهامة الى النور لدعم صمود المزارع الفلسطيني على أرضه، مردفا: ستقوم الوزارة ببناء 12 كيلو مترا على الأقل من خطوط النقل الرئيسية للمياه في المناطق الحساسة، مثل الفارسية والحديدية ومرج الغزال وتمتد لفصايل والجفتلك والعوجا.
وأضاف: سنقوم بإنشاء 8 خزانات لتجميع المياه وتنظيم عملية الري، و6 آبار جوفية في مناطق هامة جدا، وسوف يتم تأهيلها بأسرع وقت، اضافة لـ 23 وحدة طاقة شمسية على 23 بئر مياه، حتى نقلل من تكاليف الكهرباء والديزل على المزارعين، كما سنقوم باستصلاح 1000 دونم، وشق 24 كيلو مترا من الطرق الزراعية في مناطق حساسة مثل عاطوف والمالح.
وتابع: سنعمل على تزويد الأغوار بوحدات آليات ثقيلة مثل "البواجر" لاعادة تصليح ما يدمره المستوطنين، وآليات زراعية لـ 5 جمعيات لتطوير وتسهيل الزراعة، وسيتم البدء بذلك لحظة الاقرار من الحكومة في أسرع وقت ممكن.
"قروض ميسرة"
وتابع: سنقدم 145 قرضا ميسرا للشباب في منطقة الأغوار، لإنشاء وتأسيس مشاريع زراعية، والعمل على التوسع الزراعي بحوالي 450 دونم جديدة، إضافة لدعم مخصص للمضارب البدوية سواء من خلال توزيع المعدات والبذور والأعلاف، أو شوادر وتنكات المياه والخلايا الشمسية لمربي الثروة الحيوانية، بواقع 145 وحدة شمسية جديدة.
وأكد أن الحكومة الحالية عندما بدأت برنامجها، خصصت للأغوار عنقودين زراعيين.. العنقود الزراعي في طوباس والاغوار الشمالية بقيمة 60 مليون دولار، والعنقود السياحي الزراعي في محافظة أريحا والاغوار الوسطى بواقع 60 مليون دولار ايضا، ولكن جائحة كورونا هي التي أجلت هذه الخطة لدعم صمود المواطنين فيها.
وأوضح أن الموازنة التطويرية التي رصدت لوزارة الزراعة لعام 2020 تمثلت بحوالي 85 مليون شيكل، بينما لم تتعد 42 مليون شيكل خلال السنوات الثلاث الماضية، مردفا: الموازنة التطويرية تأتي بعد وزارتي التعليم والحكم المحلي، وارتفعت بواقع 105 في المئة عن السنوات السابقة.
قانون الاسترداد الضريبي..
وتابع: نعمل أيضا على إقرار قانون الاسترداد الضريبي لمربي الثروة الحيوانية، حيث شكلت لجنة برئاسة وزير الزراعة لصياغة القانون، ونعمل على أن يسترد مربو الثروة الحيوانية الضرائب كحال مربي الثروة النباتية.
وقال الوكيل: قبل 11 عاما كان هناك قرار من رئيس الوزراء الأسبق باسترداد مزارعي الثروة الحيوانية ضريبة 16 % ولكن أوقف هذا القرار بعد ذلك، ووزارة المالية في نقاشاتها الداخلية مع وزارة الزراعة تتمحور حول كيفية التأكد من وصول الضرائب الى المزارع، وأن لا تذهب الى التجار.
وأكد أن القانون على طاولة الوزير وسيتم اقراره من الحكومة في أقرب فرصة ممكنة.
17.5 مليون يورو للمتضررين من الاستيطان..
وأكد الوكيل أن الوزارة تقوم حاليا، ببرنامج بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي لتعويض المزارعين المتضررين من اعتداءات المستوطنين المتكررة بقيمة 17.5 مليون يورو، مردفا: انجزنا لغاية اللحظة نصف المشروع، وما زال العمل مستمرا.
الضم سيضرب الأمن الغذائي الفلسطيني..
وفيما يتعلق بأهمية الأغوار في الأمن الغذائي الفلسطيني قال الوكيل: الأغوار البوابة الشرقية للدولة الفلسطينية وسلة الغذاء، تتربع على أكبر خزان مائي شرقي الذي يتمثل ب 175 مليون متر مكعب، وتشكل 30 في المئة من مساحة الضفة من بيسان شمالا وحتى عين جدي جنوبا، مردفا: يوجد بها 70 في المئة من المحميات الطبيعية، اضافة لـ 27 تجمع سكاني ثابت بواقع 70 الف نسمة ،اضافة الى أكثر من 40 تجمع بدوي متحرك.
وتابع: 40 في المئة من انتاجنا من الخضروات يأتي من الأغوار، و60 في المئة من صادراتنا مصدرها الأغوار بواقع 50 مليون دولار سنويا من التمور والأعشاب الطبية، موضحا أنها تحوي على أكثر من 150 الف رأس من الأغنام والماعز والأبقار، وتشكل حوالي 20 في المئة من انتاج الحليب واللحم الأحمر في فلسطين.
وأوضح أن الأغوار تحوي أكثر من 15 الف خلية نحل ومراعي موسمية للنحالين للحصول على الرحيق، مشيرا أن حوالي 40 في المئة من انتاج فلسطين من العسل يأتي من الأغوار بمعدل 300 طن سنويا.
وأشار الى وجود 70 ألف دونم مزروعة حاليا في الأغوار في حين أن الأراضي القابلة للزراعة تقدر بحوالي 280 ألف دونم، لذلك الأغوار هي المخزون السياسي والاستراتيجي والزراعي والبيئي والاقتصادي، مشددا أن الضم سيضرب الأمن الغذائي في فلسطين.
وطن للأنباء