رام الله - صدى نيوز- دخل حيّز التنفيذ اعتبارا من، اليوم الثلاثاء، الحظر الذي فرضته السلطات الروسية على استخدام السفارة الأمريكية المستودعات وبيوت الراحة الصيفية في ضواحي موسكو.
وجاء هذا الحظر ردا على مصادرة السلطات الأمريكية في نهاية عام 2016 عقارات دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة، فضلا عن فرضها عقوبات جديدة ضد موسكو مؤخرا.
وأكدت رئيسة المكتب الصحفي في السفارة الأمريكية بموسكو، ماري أولسون، الاثنين 31 يوليو/تموز، أن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من الوصول إلى بيوت الراحة الريفية التابعة للسفارة في سيريبريني بور بضواحي موسكو، وقالت إن السفارة ستناشد يوم الثلاثاء المسؤولين الروس حلّ هذه المسألة.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن مجموعة من المركبات التي تحمل لوحات دبلوماسية أمريكية تمّ منعها يوم الاثنين من قبل الشرطة الروسية من الوصول إلى هذه البيوت المخصصة لراحة واستجمام طاقم السفارة.
واتهمت السفارة الأمريكية في موسكو السلطات الروسية الاثنين بمنع دبلوماسييها من دخول منشأة (بيت الراحة) على مشارف العاصمة الروسية .
ولم ترد وزارة الخارجية الروسية بعد على هذا الاتهام.
والمنشأة التي تقع على نهر موسكفا شمال غربي العاصمة الروسية استأجرتها السفارة الأمريكية لموظفيها لاستخدامها لأغراض الاستجمام.
وقالت موسكو إنها تسترد المنشأة في إطار إجراءات المقابلة بالمثل بسبب مصادرة عقارات دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة، وبعد فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا.
وشاهد مصور تلفزيوني من رويترز خارج المنشأة خمس مركبات بلوحات دبلوماسية أمريكية، من بينها شاحنة تصل للموقع. وقال إن المركبات لم يسمح لها بالدخول.
وقالت متحدثة باسم السفارة "وفقا لما أبلغتنا به الحكومة الروسية كان من المفترض أن يسمح للبعثة الأمريكية بالدخول لمنشأتنا حتى ظهيرة الأول من أغسطس/أب... لم يسمح لنا بالدخول طوال نهار اليوم ولا أمس... نحيلكم إلى الحكومة الروسية لتشرح سبب المنع".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن شهود عيان قولهم، إن شاحنات ضخمة تحمل لوحات تسجيل دبلوماسية، عملت الأسبوع الماضي بدأب على نقل محتويات المستودعات البالغة مساحتها نحو 2000 متر مربع في جنوب موسكو، إلى مبنى السفارة في وسط العاصمة الروسية، قبل دخول حظر استخدام هذه المستودعات حيّز التنفيذ.
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي، أن عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا سيكون مماثلا لعدد الموظفين في البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، أي 455 شخصا من كل جانب. ونتيجة لذلك، فإن 755 موظفا في البعثة الدبلوماسية الأمريكية بروسيا يتعين عليهم الرحيل عن الأراضي الروسية حتى مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية إجراءات موسكو غير مبررة، وتوعدت بالرد عليها.