رام الله - صدى نيوز - تحبس منطقة شرقي آسيا أنفاسها، خلال الساعات القليلة المقبلة، مع إصرار كوريا الشمالية على إجراء تجارب نووية أو باليستيّة جديدة رغم التهديدات الأميركية والتواجد العسكري الأميركي قبالة سواحلها.

فقد نقلت وكالات الأنباء عن الجيش الكوري الشمالي توعده، الجمعة، "برد لا رحمة فيه" على الاستفزازات الأميركيّة، بعد توعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المتكررة بتشديد الموقف من كوريا الشمالية، وحديثه لأول مرّة عن إمكانية بلاده التحرك منفردة إن عجزت الصين عن "ضبط" برنامج جارتها الجنوبية النووي، قابله إعلان صيني عن تعليق رحلاتها إلى العاصمة الكورية الشمالية، بيونغيانغ.

وقال صحافيون يعملون في وكالات الأنباء يقيمون في بيونغيانغ إنه تم "تنبيههم بالتجمع في الرابعة والنصف فجر السبت لمقابلة الزعيم الكوري كيم جونغ أون دون هواتف أو حواسيب".

يأتي ذلك وسط تقارير عن تحركات في موقع تجارب نووية في كوريا الشمالية 'استعدادًا لإحياء الذكرى الـ105 لميلاد مؤسس الدولة الكورية الشمالية، كيم-إيل-سونغ'، وتتحدث مصادر إعلامية عن تكهنات بأن 'الدولة الشيوعية مقدمة على إجراء تجربة نووية سادسة'.

تجدر الإشارة إلى أن الصين حذرت اليوم من أن 'نزاعا يمكن أن ينشب في أي لحظة' في كوريا الشمالية، بعد تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد نظام بيونغ يانغ.

وفي السياق، أفادت مصادر إعلامية روسية بأن وزيري الخارجية، الروسي، سيرغي لافروف، والصيني، وانغ يي، بحثا الوضع حول شبه الجزيرة الكورية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن الطرفين، 'ناقشا القضايا الأكثر إلحاحًا على جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك وضع التسوية السورية والوضع في شبه الجزيرة الكورية وكذلك جدول الاتصالات الثنائية المقبلة'.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي، جان مارك آيرولت، في بكين إن 'الحوار هو المخرج الوحيد' للأزمة، وذلك بعدما صرح ترامب أن 'كوريا الشمالية مشكلة ستتم معالجتها'.

وأكد وانغ أن الطرف الذي سيشعل نزاعا في شبه الجزيرة الكورية 'ينبغي أن يتحمل مسؤولية تاريخية ويدفع ثمن ذلك'، وأضاف، 'لا أحد سيخرج منتصرا' من نزاع كهذا.

وتابع أن 'لدينا شعور بان نزاعا يمكن أن يندلع في أي لحظة. اعتقد أن كل الأطراف المعنية يجب أن تتنبه إلى هذا الوضع'.