صدى نيوز - كشفت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، أن خسائر قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا ستتجاوز 1.5 مليار دولار مع نهاية العام الجاري.
واضافت معايعة خلال برنامج ساعة رمل، الذي يعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، وتنتجه وتبثه وطن، أن القطاع السياحي هو أكثر قطاع متضرر بسبب كورونا، ليس في فلسطين وحدها فحسب، بل في جميع دول العالم، متابعة "استنادا لأرقام جهاز الإحصاء المركزي، فقد تضرر أكثر من 21 الف عامل في القطاع السياحي، غير ان توقعات الوزارة تشير أن المتضررين بلغوا 38 ألفا."
وتابعت "في عام 2019 وصلت أعداد السياح التي زارت فلسطين حوالي 3.5 مليون سائح، وكانت توقعاتنا ان تتضاعف الأعداد خلال 2020، لولا الجائحة التي دمرت قطاع السياحة بالكامل."
وقالت "لدينا أكثر من 215 فندقا كانت متوقفة عن العمل قبل قرار إعادة فتحها، جزء بسيط منها في قطاع غزة وجزء في القدس، والبقية في مدن الضفة الغربية".
وأشارت أن محافظة بيت لحم أكثر المحافظات تضررا نتيجة اعتمادها بشكل كبير على القطاع السياحي، سواء من ناحية الفنادق أو المشاغل أو الادلاء السياحيين أو النقل السياحي، أو حتى التسوق والمطاعم ومزودي الخدمات السياحية غير المباشرة.
وأردفت ان الحكومة حاولت قدر المستطاع دعم القطاعات، ومنها السياحة، غير ان الإمكانيات في ذلك قليلة، والخسائر كبيرة بحيث تفوق امكانات الحكومة.
وتابعت "كل المرافق التي ترخص من وزارة السياحة أعفيناها من الرسوم، اضافة لتزويد وزارة العمل ببيانات حول المتضررين من أجل تعويضهم من خلال صندوق وقفة عز، وهناك دفعة ثانية قريبة" مردفة: "هذا غير كاف ولكنه ضمن الامكانيات المتاحة، لذلك قمنا بالتواصل مع سلطة النقد لتأجيل قروض القطاع السياحي، كما أعادت وزارة المالية نحو 50 في المئة من الاستردادات الضريبية للفنادق، وبقي 50 في المئة منها مرهون بامكانات الحكومة."
وحول قرار اعادة فتح الفنادق قالت معايعة "لقد تم فتح الفنادق بناء على قرار الحكومة لتشجيع السياحة المحلية"، موضحة أن "قرار استقبال أهلنا من الداخل في فنادق الضفة تقرر فيه اللجنة الوبائية، والوزارة ملتزمة بتوصياتها وقراراتها."
وقالت معايعة إن عودة السياحة الدولية لفلسطين مرتبطة بالسياحة في العالم ووضع الطيران.
سرقة جرن المعمودية بندا على جدول أعمال اليونسكو
في سياق آخر، اتهمت معايعة الاحتلال بمواصلة سرقة التراث الفلسطيني والآثار من مواقع مختلفة، من خلال أعمال تنقيب غير شرعية يقوم بها الاحتلال في مخالفة للقانون الدولي.
وأضافت "خاطبنا اليونسكو ونتابع معهم سرقة جرن المعمودية من بلدة تقوع قضاء بيت لحم، وسيكون الموضوع بندا على جدول أعمال اجتماعها المقبل".
وكانت قوات الاحتلال قد سرقت فجر العشرين من تموز الماضي جرن المعمودية من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، والذي يعود تاريخه إلى الفترة البيزنطية، قبل نحو 1600 عام، ويبلغ وزنه نحو 7 أطنان وقطره نحو متر ونصف.
66 محاولة نبش وتحويل العشرات الى القضاء
وأكدت وزيرة السياحة والآثار، أنه خلال الفترة الممتدة من آذار حتى حزيران 2020، تم ضبط حوالي 66 محاولة لنبش آثار في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، وألقت الأجهزة الأمنية على عشرات نباشي الآثار وحولت عددا كبيرا منهم الى المحاكم.
واعتبرت أن سرقة الآثار ليست جريمة منظمة، ولكن هناك توجه لمجموعات كبيرة في محاولة التنقيب بحثا عن عائد مادي، مشيرة أن ذلك في ازدياد وتستفيد منه دولة الاحتلال بشكل مباشر.