صدى نيوز - أكد مدير عام المؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن" أنور الجيوسي أن اكبر تحدٍ يوجه "فاتن" هو تقسيم المناطق وحواجز الاحتلال، والسيطرة على مواردنا، والتحدي الثاني هو السوق الفلسطيني الضعيف وحتى المشاريع الصغيرة لا يحدث فيها نمو حقيقي ونهوض بالاقتصاد كالدول الكبرى، والتحدي الثالث هو التنافسية من خلال البضاعه الاجنيبة.
وأوضح الجيوسي أن تكلفة التمويل عالية ولا يوجد جهات راعية لفاتن دوليا او محليا، والسيولة لدينا تشكل تحدٍ، وان لم يسدد لنا المستفيد لا نستطيع ان نسدد التزامتنا، مؤكدا على أن فاتن هي أقل سعر فائدة في كل فلسطين
وقال أنه تم إجراء دراسة من المعهد العربي للتخطيط بالكويت لقياس اثر القروض على المجتمع وعلى الواقع ومراجعة المستفيدين وما ترتب على عملية منح القرض، وهل كان مفيدا لم لا؟ وما الأثر الذي تركه على التشغيل والاستثمار والانتاج والصحة وغيرها من الأمور؟
وأضاف الجيوسي، أن الدراسة هذه ليست مجاملة لنا، بل هي متخصصة قام بها المعهد الذي يعتبر قديم وفيه كفاءات اقتصادية واجتماعية وتنموية في الوطن العربي، واستفادت دول كثيرة منه، وله مكانة مرموقة وجهد طويل في مجال الابحاث، وهو جهة مستقلة وغير ممولة من فاتن وهو يعتبر جهد شخصي.
واوضح الجيوسي أنه تم توزيع حوالي 2000 استمارة على المستفدين من فاتن في الضفة وغزة، فيها مئات الاسئلة وتعتمد على مئات المتغيرات سواء ذكر او انثى، أو حسب الفئة العمرية، او حسب مكان السكن، أو حسب درجة التعليم وغيرها.
وأشار الى أنها دراسة شاملة وواسعة ومرجعية لنا، ونوصي المعاهد والجامعات والاحصاء بأن تكون فيها، لأنها تحدثت عن مجال الإدارة والكفاءة التشغلية والقروض، والمسائل المالية في داخل المؤسسة وغيرها من الامور.
وعن أبرز المؤشرات الايجابية، قال الجيوسي: مثلا قروض الصحة التي قال المستفيدون منها أن حلت مشكلة كبيرة وحسنّت النفسية، فهو قرض بسيط يغطي تكاليف العملية غالبا في المشافي الخاصة، بالاضافة الي قرض التعليم في الجامعة، بالاضافة الى قروض كبيرة زادت بالتشغيل وخلق فرص العمل فالدراسة تقول أنه ما لا يقل عن 120 الف فرصة عمل خلقتها "فاتن" خلال العشر سنوات الماضية.
واضاف: الدراسة تقول انها حسنّت من مستوى الدخل ورفاهية الاسرة وخلقت وظائف بالاسرة، وساهمت بالانتاج على مستوى الهيئات المحلية، والناتج المحلي الفلسطيني.
واشار في حديثه الى أن فاتن قامت بتدخلات لأسرى، وعمال ومع مواطنيين في أريحا والأغوار وكان مقدار الفائدة يعتبر خسارة للمؤسسة ومع ذلك قدمت المساعدة لهم. وقمنا باعطاء مليون دولار لمنطقة القدس بقروض صفرية تخسر بها المؤسسة ايضا لدعم المشاريع الصغيرة في البلدة القديمة و شارع صلاح الدين بالقدس.