صدى نيوز: كشفت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء، عن أن اتفاقاً لنقل النفط من الإمارات إلى إسرائيل، بواسطة شبكة أنابيب شركة EAPC الإسرائيلية الحكومية (خط أنابيب إيلات – عسقلان)، أعلن عنه أمس، يشمل وسطاء إسرائيليين ويطرح تساؤلات حول سبب حاجة إسرائيل إلى شركات وساطة خاصة بعد توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات مع الإمارات.
وأعلنت الشركة الإسرائيلية أنها وقعت مذكرة تفاهمات للتعاون مع شركة "ميد-ريد لاند بريدج"، لنقل وتخزين النفط ومشتقاته من الإمارات وأسواق آسيوية أخرى إلى دول غربية، وفي الاتجاه المعاكس من منطقة البحر المتوسط إلى الشرق الأقصى، بواسطة خط أنابيب إيلات – عسقلان ومنشآت التخزين في الميناءين الإسرائيليين.
وأشارت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إلى أنه يتوقع ازدياد ثراء رجال أعمال خاصين من هذا الاتفاق، وستنقل ميد-ريد لاند بريدج النفط من الخليج، عبر أنابيب إيلات – عسقلان، وتبيعها في الجانب الآخر إلى دول غربية، وستكون الوسيط الذي سيربح من هذه الصفقة.
وميد-ريد لاند بريدج هي شركة خاصة بملكية مشتركة لثلاثة شركات: Petromal، وهي ذراع النفط والغاز لمجمع شركات NATIONAL HOLDING وتملكها العائلة المالكة في الإمارات ومقرها في أبو ظبي؛ Lubber Line Capital ومقرها في ملاذ الضرائب في جبل طارق؛ AF Entrepreneurship وهي شركة إسرائيلية بملكية رجلي الأعمال يونا فوغيل وملآخي ألفير، التي تعمل في مجال الطاقة.
وبحسب تعقيب شركة "خط أنابيب إيلات – عسقلان"، فإنها تزود خدماتها إلى ميد-ريد لاند بريدج، وليس للشركات التي تنضوي تحتها.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن المحامي الإسرائيلي ميشولام شفران، هو محامي شركة لوبير لاين كابيتال، وهو شقيق اللواء المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، عامي شفران ويتولى حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة النفط الإسرائيلية "باز".
وأضافت الصحيفة أن فوغيل كان مديراً عاماً لشركة لوبير لاين كابيتال، فيما كان شريكه ألفير مديراً عاماً لمصفاة النفط التابعة لهذه الشركة.
وفي محاولة لفهم دور فوغيل وألفير في صفقة نقل النفط ومشتقاته الإسرائيلية – الإماراتية، قال فوغيل للصحيفة إنه "مؤسف رؤية عدم فهم لهذه المبادرة التجارية، التي تسمح باستغلال بنية تحتية استثمر فيها مال كثير من أجل ترخيص تكاليف نقل الوقود من أجل التوفير بالطاقة، ومن خلال بناء شراكة إستراتيجية مع مجمع شركات من الإمارات وربطه بمنتجات نفط هامة في الجانب الآخر والمستهلكين. والفوائد التي ستجنيها إسرائيل واضحة، والجميع سيربح، وكذلك شركتنا".