صدى نيوز -تسعى مجموعة تركية اقتصادية كبيرة إلى التقدّم إلى مناقصة لشراء ميناء حيفا، بعد احتجاج أميركي على نية الصين شراءه، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ".
وتنوي شركة "موانئ دبي العالمية" أيضًا التقدم إلى المناقصة.
وستمتلك شركة "يلديريم هولدينغ إيه إس" الأغلبية في مجموعة الشركات، التي تضمّ شركةً أميركيّة أيضًا. وتتخّذ الشركة من إسطنبول مقرًا لها، وتسعى لأن تكون بين أكبر 10 مشغّلين لمحطات حاويات النقل في العالم بحلول عام 2025.
ويقود رجل الأعمال الإسرائيلي إيلي طيليس، الذي قاد سابقًا الشركة التي استحوذت على ميناء إيلات، محاولات تجميع الشركات لتقديم المناقصة.
وترغب الحكومة الإسرائيليّة ببيع الميناء مقابل ملياري شيكل، ويعمل المسؤولون الأميركيّون على إيجاد شركات أميركيّة للمشاركة في الصفقة، بعدما لم تقدم أي شركة أميركية عروضًا.
والشهر الماضي، وقّعت عملاقة إدارة الموانئ الإماراتيّة "موانئ دبي" اتفاقًا مع شركة "دوفير تاور" الإسرائيليّة يتضمّن تعاونًا "تأسيس مشروع مشترك سيشارك في مناقصة خصخصة ميناء حيفا"، بحسب ما نقلت وكالة "وام" الرسميّة عن مدير شركة "دوفير تاور"، شلومي فوغيل.
وتمارس الإدارة الأميركية ضغوطات على إسرائيل لكبح الاستثمارات الصينيّة، إذ عبر مسؤولون أميركيّون خلال العام الأخير عن قلقهم المتعاظم من العلاقات الصينيّة الإسرائيليّة الاقتصادية المتزايدة. وتتركّز الخشية الأميركيّة في أن تستغلّ الصين علاقاتها مع إسرائيل لتحسين مكانتها الإستراتيجيّة، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتيّة حساسيّة ومعلومات تكنولوجيّة مشفّرة.
وينصبّ القلق الأميركي من الاستثمارات الصينية في مواقع مثل ميناءي حيفا وأشدود، والقطار الخفيف في تل أبيب وأنفاق الكرمل.
ومن المقرّر أن تنتهي عمليّات البناء الصينيّة في ميناء حيفا العام المقبل. وفور الانتهاء، تعتزم الحكومة الإسرائيليّة خصخصة الميناء القديم، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الشّهر الماضي.
وتهدف الخصخصة، بحسب "بلومبيرغ"، إلى جعل الميناء أكثر تنافسًا، خصوصًا أن الميناء الجديد، الذي تبنيه شركة "شانغهاي" الصينيّة يعتبر متقدّمًا.