رام الله - صدى نيوز - أقام المسيحيون في دول عربية قداس "عيد القيامة" في كنائسهم وسط حزن ومخاوف بعد تفجيرين داميين في كنيستين بمصر أسفرا عن مقتل 45 شخصا في الإسكندرية وطنطا في وقت سابق من الأسبوع، يوم أحد السعف.
وفي مصر، أحاطت عناصر أمنية بالبابا تواضروس الثاني أثناء دخوله الكنيسة المرقسية بالقاهرة، حيث قاد القداس الذي حضره عدد من الوزراء.
وكان البابا قد أعلن خلال عظة الجمعة الحزينة إلغاء احتفالات عيد القيامة هذا العام حدادا على ضحايا تفجير الكنيستين، ومنها حفل استقبال صباح يوم العيد.
وشددت الداخلية المصرية إجراءات الأمن السبت، مشكلة طوقا أمنيا لمسافة 400 متر حول الكنائس، منعت سير السيارات عبره. كما قامت وحدات المفرقعات بفحص الكنائس في جميع أنحاء البلاد بحثا عن أجسام مشبوهة، حسب أسوتشيد برس.
وفي القدس، احتفل عشرات آلاف المسيحيين بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة في القدس، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأفادت فرانس برس أن عشرات لآلاف تدفقوا إلى كنيسة القيامة غالبيتهم من الأرثوذكس من روسيا ومن أوروبا الشرقية إضافة إلى الفلسطينيين المسيحيين.
ويوم الأحد الماضي، تمكن انتحاري من التوجه إلى الصفوف الأمامية لكنيسة في مدينة طنطا بدلتا النيل في مصر، قبل أن يفجر نفسه. وفي مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط، قام مهاجم آخر بتفجير سترة ناسفة أمام بوابة إلكترونية لكنيسة.
وأسفر التفجيران عن سقوط 45 قتيلا وعشرات الجرحى. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات بعد أن توعد في بيان سابق بمواصلة استهداف الأقلية المسيحية القبطية في البلاد.