رام الله- صدى نيوز- شيعت جموع كبيرة من السودانيين في الخرطوم، الأربعاء، السياسية البارزة، فاطمة أحمد ابراهيم، أول امرأة في الشرق الأوسط وإفريقيا تنتخب عضوا في البرلمان عام 1965.

ووصل جثمان فاطمة، التي تعتبر واحدة من رموز الحركة النسوية العالمية منذ مطلع الأربعينيات، إلى الخرطوم صباح الأربعاء، من العاصمة البريطانية التي اتخذتها مقرا للإقامة منذ 20 عاما.

وفي الحي الشعبي البسيط في مدينة أم درمان، توافد المئات من النساء والرجال لإلقاء النظرة الأخيرة على امرأة أثارت الجدل لعقود بمواقفها السياسية الصاخبة.

ورافقت الجثمان رموز سياسية وفكرية وثقافية وأطياف سياسية مختلفة إلى مقابر "البكري" التي تضم رفات أفراد من أسرتها، وعلى رأسهم الشاعر السوداني الكبير صلاح أحمد إبراهيم.

وولدت فاطمة أحمد إبراهيم في عام 1932 وحرمتها الظروف الاجتماعية السائدة في ذلك الوقت من إكمال دراستها ورغم خلفية الأسرة الدينية الصارمة لكنها التحقت بالحزب الشيوعي في مطلع الستينيات وانتخبت عضوا باللجنة المركزية.

واختيرت الراحلة رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي عام 1991، وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية وإفريقية مسلمة ومن العالم الثالث، وفي عام 1993 حصلت الراحلة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.