صدى نيوز - أغلق الأسبوع المالي للدولار مقابل الشيكل، الليلة الماضية، على مستويات متدنية لم يشهدها منذ 12 عاما، عند مستوى 3.26، وسط توقعات بوصول الشيكل للمستوى التاريخي له مقابل الدولار والذي عايشه عام 1996 عند مستوى 3.23.
وتشير المعطيات أن الدولار في طريقه لمستوى 3.18 في حادثة هي الأولى من نوعها، ومنها إلى مستوى 3.10 على المدى القصير.
وينتظر المستثمرون دخول "بنك إسرائيل" بقوة في السوق لوقف نزيف الدولار، الذي بات يشكل معضلة للتجار المصدرين الذي أعربوا عن انزعاجهم من قوة العملة الإسرائيلية.
ويراود المستثمرون القلق، بعد أن امتنع "بنك إسرائيل" عن التصريح بأن الشيكل قوي للغاية، وهو صمت أعطى الضوء الأخضر لاستمرار ارتفاع الشيكل وزيادة استثمارات المضاربة في العملة الإسرائيلية.
وكان "بنك إسرائيل" قد تدخل الأسبوع الماضي، بجمع مبلغ 300 مليون دولار من الأسواق، في محاولة لمنع تغول الشيكل أمام الدولار، إلا أن محاولته باءت بالفشل، في ظل ضعف الدولار عالميا وقوة الشيكل في ظل الفائض التجاري الكبير لـ "إسرائيل" منذ بداية العام الجاري.
وخلال العام الجاري جمع "بنك إسرائيل" مليارات الدولارات لتقليل معروض العملة الأمريكية في السوق، إلا أنها هذه الخطوة لم تنجح.
ولعل نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد (الإسرائيلي)، والتي بلغت 15 مليار دولار في النصف الأول العام الجاري، مقارنة بـ 19 مليار دولار في عام 2019 بأكمله، زاد من قوة الشيكل أيضا.
كما أن ارتفاع أسواق الأسهم الخارجية، دفع بالمستثمرين في (إسرائيل) للتحوط في استثماراتهم الدولارية –أخذ الاحتياطات من تقلبات الأسعار- عبر شراء عملة الشيكل.