رام الله - صدى نيوز - اتهمت تشاد الدوحة بمحاولة زعزعة استقرارها عن طريق جارتها الشمالية ليبيا، ما استدعى الدولة الإفريقية، لإقفال السفارة القطرية في نجامينا وطرد دبلوماسييها.
وجاء في بيان للخارجية التشادية "إن وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم أنه بسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقا من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية".
ودعت وزارة الخارجية التشادية قطر "لوقف جميع الأعمال التي من شأنها أن تقوض أمنها (لتشاد) فضلا عن أمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل، وذلك بغية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن اتهاماته هذه، إلا أن التلفزيون التشادي الرسمي كشف عن مشاركة إحدى مجموعات المعارضة التشادية المسلحة، في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي، المتهمة بتلقي دعم من قطر.
وبث التلفزيون لقاءات مع بعض أفراد المجموعة التشادية المسلحة التي يقودها محمد حامد ويوسف كلوتو، والتي أعلنت عودتها إلى "شرعية الدولة التشادية".
وخلال الاعترافات التي بثها التفلزيون على لسان القائدين، فإنهما عادا رفقة جزء من مسلحي المعارضة التشادية إلى شرعية الحكومة في تشاد، بعد مشاركتهم في هجوم مسلحي "سرايا الدفاع عن بنغازي على منطقة الهلال النفطي الشهر الماضي".
وكشف يوسف كلوتو خلال حديثه أنه ورفاقه المسلحين بالمعارضة اتفقوا مع "طرف ليبي على القتال ضد تنظيم داعش" ليكتشفوا أنهم "يقاتلون كمرتزقة ضد طرف ليبي آخر في قضية غير واضحة لهم".
وأضاف قائد المجموعة التشادية المسلحة أنهم "وجدوا أنفسهم يقاتلون ضمن مجموعة إرهابية تريد تدمير بلادها، ويمكن أن تدمر بلادنا أيضاً، فقررنا الانسحاب إلى تشاد"، حسب تعبيره.
وكانت قيادة الجيش الليبي أكدت أكثر من مرة مشاركة قوات المعارضة التشادية في القتال إلى جانب سرايا الدفاع عن بنغازي التي يصفها الجيش الليبي بالإرهابية.