رام الله - صدى نيوز -  رفعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، من حالة التأهب لديها، في اليوم الأول للإضراب الجماعي للأسرى عن الطعام.

وأوضحت سهير زقوت المتحدث باسم اللجنة في تصريح مقتضب لها، أن اللجنة ومع بداية الإضراب الجماعي عن الطعام اليوم رفعت من  تأهبها، وستبقى على استعداد لتكثيف زيارتها لأماكن الاحتجاز حيث يتواجد المعتقلون المضربون وبما تقتضيه تطورات الوضع.

وبدأ مئات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني. وأخرج الأسرى في سجون (عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع)، كافة الأطعمة الموجودة في غرفهم، وأعلنوا بدء إضرابهم عن الطعام.

وتحت عنوان "رسالة من القلب"، كتب  رعد الحسبان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر: بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" الذي تحلّ ذكراه اليوم، تجتاحني مشاعر التعاطف مع آلاف المحتجزين الذين نزورهم في أماكن الاحتجاز الإسرائيلية. ولا تغيب عن خاطري تلك الفجوة بين الآمال التي تعلّقها عائلات آلاف المحتجزين الفلسطينيين على ما يمكنني تقديمه لهم، ونطاق المهمة المنوطة بالمنظمة التي أعمل بها.

وقال: على مدار أكثر من خمسين عامًا، زرنا محتجزين فلسطينيين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية. وظل هذا العمل في مقدمة أولوياتنا لعقود. ومع مرور الزمن، يتغير المحتجزون، وكذلك مندوبو اللجنة الدولية. لكن مهمّة اللجنة الدولية الصليب الأحمر ومسؤولياتها تظل راسخة دون تغيّر. وتهدف زياراتنا إلى مرافق الاحتجاز دائمًا إلى تقييم المعاملة التي يتلقاها المحتجزون وظروف احتجازهم. ولطالما كان هدفنا النهائي – وسيظل دائمًا – هو ضمان وجود معاملة إنسانية وظروف احتجاز مقبولة. وبخلاف ما يظنّه الكثيرون، نحن لا نناقش أسباب الاحتجاز، ولا نطالب الإفراج عن المحتجزين.

"اسمي رعد الحسبان، أنا زوج وأب لطفلتين. أنا مسؤول عن إدارة الزيارات التي تنفّذها اللجنة الدولية إلى جميع المحتجزين الفلسطينيين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية منذ ثمانية عشر شهرًا. زرت في إطار منصبي الحالي جميع مراكز التحقيق في إسرائيل واثني عشر سجنًا من سجونها. ودار بيني وبين ما يزيد على مائة محتجز أحاديث طويلة. التقيت المحتجزين من كبار ممثلي الفصائل الفلسطينية كافة. ولم نترك في أحاديثنا شيئًا لم نتطرق إليه: الطموحات، ومشاعر الأبوّة، والسفر والترحال، وكذلك الاحتجاز الإداري، والعزل المطول، والتواصل مع الأحباب.