صدى نيوز: زاد الحديث في الآونة الأخيرة عن تطبيق مراسلة جديد بين الهواتف الذكية يدعى "سيغنال"، وذلك بعدما أعلن تطبيق "واتسآب" عن فرض شروط جديدة على مستخدميه تتعلق بحصول شركة "فيسبوك" الذي تملكه على بياناتهم الخاصة، وإلا سيتم طردهم منه.
وإذا كنت تفكر بهجر "واتسآب" والانضمام إلى "سيغنال"، إليك أهم معلومات عن التطبيق الأكثر حديثا عنه هذه الأيام، خاصة مع إقبال الملايين على تحميله:
ما هو "سيغنال"؟
هو تطبيق مجاني للمراسلة والتحدث الصوتي يركز على الخصوصية، ويمكنك استخدامه على الهواتف الذكية سواء "آيفون" أو "أندرويد" وكذلك عبر نسخة لسطح المكتب، وكل ما تحتاجه من أجل الانضمام إليه هو كتابة رقم هاتفك.
يمكنك من خلال التطبيق إرسال رسائل نصية أو إجراء مكالمات صوتية أو مكالمات فيديو مع الأصدقاء، سواء كان ذلك على أساس فردي أو في مجموعات، واستخدام الرموز التعبيرية "إيموجي" أو الملصقات كما هو الحال في التطبيقات الأخرى.
هل تطبيق "سيغنال" آمن؟
يتم تشفير الاتصالات على "سيغنال" من طرف إلى طرف، وهو ما يعني أن الأشخاص الموجودين في الرسائل فقط هم من يمكنهم رؤية محتواها ولا تستطيع الشركة المطورة نفسها، بل وينطبق الأمر كذلك على حزم الملصقات التي تحصل على تشفير خاص بها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن تطبيق "سيغنال" عن إطلاق ميزة جديدة، وهي التشفير من البداية إلى النهاية لمحادثات الصوت والفيديو للمجموعات.
والتشفير ميزة جديدة لمحادثات تطبيق "سيغنال"، بفضل هذه الميزة الجديدة يمكن لما يصل إلى 5 مشاركين التواصل بأمان، وفقا لموقع "web.archive".
وعند الرغبة في بدء مؤتمر فيديو صغير، يتم فتح مجموعة الدردشة المعنية، ثم الضغط على زر "Videochat" في الأعلى، وسيتلقى جميع أعضاء المجموعة الآخرين رسالة بعد ذلك تشير إلى بدء مكالمة جماعية.
ماذا عن خصوصية "سيغنال"؟
نعم وخصوصيته تتجاوز حقيقة أن محتوى رسائلك مشفر، كما يتيح لك خيار ضبط رسائلك بحيث تختفي بعد بعض الأطر الزمنية، إضافة إلى إلى ذلك فإن "سيغنال" لا يجمع أي بيانات تقريبا عن مستخدميه، والمعلومات الوحيدة التي توفرها للتطبيق هي رقم هاتفك، كما تعمل الشركة المطورة له على طريقة لفصل ذلك عن استخدامه، عن طريق إنشاء خوادم اتصال مشفرة، وإذا طلبت الشرطة من التطبيق الحصول على بيانات بعض مستخدميها فإنها ترد عليها وبصدق أنه ليس لديها بيانات لكي تسلمها لها.
ويرجع جزء من سبب عدم جمع "سيغنال" للبيانات هو أنه منظمة غير ربحية وليست شركة هادفة للربح، وليس لديها إعلانات، لذلك لا يوجد حافز لتتبع المستخدمين، وعوضا من ذلك فإنه يتم تمويلها من خلال المنح والمستثمرين من القطاع الخاص.
يتم تشفير كلا من "سيغنال" و"واتسآب" من طرف إلى طرف باستخدام نفس التقنية، وهذا يعني أن محتوى الرسائل التي ترسلها والمكالمات التي تجريها خاص بك، ولكن الفارق هو أن شركة "فيسبوك" التي تملك "واتسآب" تجمع الكثير من المعلومات الأخرى في شكل إحصائيات الاستخدام والبيانات الوصفية والمزيد، ولم تعد هناك طريقة لإلغاء الاشتراك.
لا يحتوي "سيغنال" على العديد من ميزات التخصيص الرائعة مثل "واتسآب" مثل الخلفيات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالخصوصية الحقيقية، فلا مجال للمقارنة معه.
يحتوي "سيغنال" على ميزة حصرية تسمى أمان الشاشة "Screen Security"، والتي تتيح لك منع إمكانية الطرف الآخر من أخذ لقطات من محادثاتك في التطبيق.