يشكل المغتربون لاقتصاديات دولهم رافدا قويا بما يضخونه في شرايينه من عملات صعبة، فضلا عن اعتبارهم سفراء غير رسميين، يعكسون ويجسدون الأخلاقيات والقيم السائدة في بلدانهم.

وفي الحالة الفلسطينية، تتعاظم الحاجة لتحويلات المغترب الفلسطيني ومساندته لأهله لدعم صمودهم على أرضهم في مواجهة أطماع الاحتلال الغاصب، وحين يعود البعض من هؤلاء المغتربين للوطن، يعود بمدخراته التي يستثمرها في الوطن، بما يدعم الاقتصاد الوطني، ويوفر فرص عمل للمواطنين، تحد من البطالة، وتعزز هذا الصمود.

وفضلا عن المال الذي يعود به المغترب وينتفع منه الوطن والمواطن، الكثير من المغتربين الفلسطينيين  يعودون بخبرات تراكمية عالية في مختلف المجالات، قد لا يتوفر بعضها في الداخل، لكن للأسف لا يستفاد من هذه الخبرات، ولا يجد من جاء ليستثمر منهم ما يتوجب من تسهيلات.

وتقرأ في وجوه كثير منهم  موشحة الاحباط، وربما ندم بعضهم ندامة الكسعي على عودتهم للوطن الذي يشعرون فيه انهم غرباء، واتساءل: ماذا قدمنا للمغتربين العائدين، حتى لا يعيشوا  في عمرهم غربتين؟؟