صدى نيوز - قالت الشرطة الإيطالية، إنه ألقي القبض على زعيم مافيا "ندرانجيتا" المطارد في البرتغال، والذي يعتبر قائد واحد من أخطر التنظيمات الإجرامية في العالم وأكثرها وصولا إلى الدول.
وقالت شرطة كارابينيري في بيان إنه عثر على فرانشيسكو بيلي - الذي يستخدم كرسي متحرك - داخل عيادة في لشبونة، وذكرت تقارير صحفية إيطالية أنه كان يعالج من "كوفيد 19".
وضع بيلي، 44 عاما، على قائمة وزارة الداخلية الإيطالية لـ"أخطر الهاربين"، بعد أن حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
كان بيلي أحد اللاعبين الرئيسيين في الخلاف بين عشائر "ندرانجيتا" الذي تصاعدت فيه عمليات القتل في دويسبورغ عام 2007 في ألمانيا، وخلف 6 قتلى.
كانت عمليات القتل هذه انتقاما لقتل زوجة أحد رجال المافيا في يوم عيد الميلاد عام 2006، والتي كان بيلي قد أمر بها للانتقام من إطلاق النار الذي فقد فيه ساقيه.
وحُكم على بيلي بالسجن المؤبد بتهمة القتل، لكنه اختبأ في يونيو/ حزيران عام 2019، بعد أن أكدت محكمة الاستئناف العليا في إيطاليا عقوبة السجن.
أشارت تقارير إلى أن العداء بين عشيرتي "بيلي-فوتاري" و"نيرتا-سترانجيو"، وكلاهما من نفس قرية سان لوكا، بدأ بمزحة رمي البيض، في عام 1991.
كانت عمليات القتل في دويسبورغ بمثابة دعوة للاستيقاظ الوحشي للرأي العام الألماني، الذي كان حتى ذلك الحين غافلا إلى حد كبير عن اقتراب أنشطة المافيا من أعتابه.
وسعت "ندرانجيتا" وصولها إلى جميع أنحاء العالم، متجاوزة "كوزا نوسترا" في صقلية باعتبارها أكبر منظمة مافيا في إيطاليا.
يقع مقرها في منطقة كالابريا الجنوبية، وتعتبر واحدة من أقوى عصابات الجريمة في العالم بفضل سيطرتها على معظم الكوكايين الذي يدخل أوروبا. الثقافة السرية للمنظمة والتطبيق الوحشي لقواعد الصمت جعل من الصعب للغاية اختراقها.