صدى نيوز - يدخل الجسم في عدة مراحل خلال الـ16 ساعة صيام في شهر رمضان الكريم، وهذه المراحل تساعد الجسم على التخلص من السموم، وضبط مستوى السكر في الدم.

وشرح محمد إبراهيم مدرب رياضي في حديث للوطن المصرية تابعته صدى نيوز ما يحدث الجسم خلال ساعات الصيام.

تحسين مستوى السكر
تعد الساعات الأولى من الصيام طبيعية بالنسبة لمعظم الناس، لأن الجسم يمر بعملية منتظمة لتحطيم الجليكوجين، وتخزين الجلوكوز كوقود، وعادة ما يذهب 25% من هذا الوقود مباشرة إلى الدماغ، بينما يدعم الباقي خلايا الدم الحمراء والعضلات.

بعد مرور 6 ساعات من الصيام وبعد 5 - 6 ساعات من الاعتماد على مستويات السكر في الدم، سيصل الصائم إلى مرحلة «فرط كيتون الجسم»، وهي حالة من التمثيل الغذائي، يتم خلالها دعم مستويات الطاقة الخاصة لديه عن طريق أجسام الكيتون في الدم الناتجة عن حرق الدهون في الجسم، وهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الصيام الفعلي، ولذلك يلجأ الكثيرون للصيام من أجل فقدان الوزن.

التخلص من الكوليسترول وحمض اليوريك
في خلال عملية «فرط كيتون الجسم» والتي بـ«كيتوزية»، تحدث أشياء كثيرة، أهمها أن الجسم يقوم بتحرير الكوليسترول وحمض اليوريك في مجرى الدم، وهو ما يعد جزءاً من عملية إزالة السموم في الجسم.

وخلال هذه المرحلة، قد يواجه الشخص الصداع والدوخة والتعب، بالإضافة إلى طفح جلدي لدى البعض، وآلام في العضلات والمفاصل في حالات نادرة.

التخلص من السموم العاطفية
بعد مرور الـ6 ساعات الأولى من الصيام، يشعر الصائم بالجوع، وقد يثير ذلك بعض المشاعر مثل الغضب أو الإحباط أو الحزن أو الشعور بالراحة، ولذلك، من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذه المشاعر بإدراك أن هناك سببا منطقيا وراءها وهو الصيام.

ويمكن خلال ذلك تخصيص بعض الوقت للتأمل أو التركيز على نشاط معين بدل التفكير بالجوع، حيث لا يتطلب هذا النشاط الكثير من الجهد البدني.

ويذكر الخبراء أن للصوم فوائد صحية عديدة أهمها تقليل مستويات الدهون الثلاثية ما يبعد مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنه يساعد في تأخير الشيخوخة، وينعش عمل الجهاز الهضمي.