صدى نيوز - ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة الاثنين، بينما أشارت أرقام اقتصادية صينية ومعدلات توزيع اللقاح في الولايات المتحدة إلى تعاف قوي للطلب في أكبر اقتصادين في العالم.
لكن المستثمرين يبقون حذرين بسبب معدلات قياسية للإصابة بالفيروس في الهند، ثالث أكبر مستورد للوقود في العالم، إلى جانب ارتفاع إمدادات الخام من مجموعة أوبك+.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 80 سنتاً، أو 1.2 بالمئة، لتسجل عند التسوية 67.56 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 91 سنتاً، أو 1.4 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 64.49 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن تقود الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم، تعافيا للطلب من جائحة فيروس كورونا.
وقال تقرير من بنك أوف أمريكا غلوبال ريسيرش: "حتى مع تسجيل حالات كوفيد-19 مستويات قياسية هذا الأسبوع، فإن أسعار النفط تتجه للارتفاع بفعل تزايد أعداد اللقاحات في الأسواق المتطورة."
وتلقى حوالي ثلث سكان الولايات المتحدة تطعيما كاملا.
ومن ناحية أخرى سجل متوسط واردات الصين من النفط الخام مستوى قياسياً موسمياً في فبراير (شباط) ومارس (آذار) بدعم من زيادة في مبيعات السيارات وتعافي السفر المحلي وخلفية صناعية قوية.
ومع هذا، فإن أجزاء من العالم، مثل الهند، تشهد زيادة في الإصابات بفيروس كورونا.
وأعلن البلد الآسيوي اليوم عن أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بالفيروس لليوم الثاني عشر على التوالي، وأدت الموجة الجديدة للفيروس إلى هبوط في مبيعات الوقود في أبريل (نيسان).
وقالت لويز ديكسون من ريستاد إنريجي: "توترات الهند تمنع أسعار النفط حاليا من مواصلة الارتفاع".
وسجل برنت مكاسب بحلول 30 بالمئة منذ بداية العام متعافياً من مستويات تاريخية منخفضة هوى إليها العام الماضي، بفضل تخفيضات قياسية في الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها الذين يشكلون معا ما يعرف بمجموعة أوبك+.
لكن المجموعة قررت الأسبوع الماضي التمسك بخطة لزيادة تدريجية في الإمدادات من أول مايو (آيار) بينما أظهر مسح أجرته رويترز قفزة في إنتاج أوبك في أبريل نيسان بفعل زيادة في إنتاج إيران.