صدى نيوز - عقد حزب "ميرا 25" التقدمي اليوناني في اثينا المؤتمر العام، بحضور سفير دولة فلسطين مروان طوباسي ومندوبين من كل مناطق اليونان.
وقال سكرتير عام الحزب يانيس فاروفاكيس خلال كلمته، بأنه تم إرسال رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفا بأنه سيقدم غدا إلى جلسات المؤتمر العام لـحزب MERA25 مقترحات "للمناقشة والتصويت من قبل المؤتمر العام الأول، يدعو اليونان و الاتحاد الأوروبي، من ناحية، إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين، ومن ناحية أخرى، بفرض عقوبات وإلغاء جميع اتفاقيات الدفاع العسكري، وفرض حظر مطلق على الأسلحة وفرض حظر تجاري انتقائي على دولة إسرائيل حتى تتم مساواة الحقوق المعترف بها للفلسطينيين الذين يعيشون في "إسرائيل وإنهاء الاحتلال - وهو أمر يتطلب بالطبع إلغاء دولة الفصل العنصري والرفع الكامل للحصار عن غزة".
في خطابه، أشار سكرتير عام الحزب يانيس فاروفاكيس، بشكل خاص إلى وجود السفير الفلسطيني الذي مثل بحضوره جوهر تأييد حزبنا لنضال الشعب الفلسطيني.
وادان فاروفاكيس الذي شغل منصب وزير المالية سابقا وهو عضو البرلمان اليوناني الان، سياسات نتنياهو والاحتلال، مضيفا، "نحن اليونانيون نعرف جيدًا ما يعنيه الاحتلال والتطهير العرقي"، وتسائل فاروفاكيس في خطابه "إلى أي مدى سنتسامح مع الحكام الذين يعتنقون سياسات نتنياهو ، ويضحكون بشدة على ضحايا الاحتلال الاستعماري ويغضون الطرف عن دولة الفصل العنصري التي أقامتها إسرائيل؟
وفي كلمته التي قوبلت بتصفيق وشعارات التأييد لحرية الشعب الفلسطيني من الحضور، حيي السفير مروان طوباسي قيادة الحزب واعضاء المؤتمر باسم الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية معربا عن التمنيات بنجاح المؤتمر بما يساهم في تقدم اليونان وشعبها الصديق والانتصار على التحديات التي تعيشها شعوب العالم اليوم، وأكد السفير على التاريخ المشترك وقيم الديمقراطية والعدالة والحرية التي تجمع شعبينا الفلسطيني واليوناتي وعلى ضرورة الارتقاء دوما بهذه العلاقة بكافة جوانبها.
واستحضر السفير طوباسي في كلمته مسلسل جرائم الحركة الصهيونية منذ النكبة مرورا بالاحتلال وحتى يومنا هذا ضد الشعب الفلسطيني اصحاب الأرض الأصليين، وأكد أن نظام الحكم في دولة الاحتلال يكرس بسياساته مفاهيم الاستعمار الكولنيالي والابرتهايد والفاشية من خلال تجسيد الفوقية اليهودية العنصرية ضد الآخرين ويرفض كل فرص متاحة للسلام من خلال التوسع والضم والقتل والتعمير ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال السفير إن إسرائيل تمارس دور الدولة المارقة وتعتمد انتهاك القانون الدولي والقرارات الدولية وتمارس جرائم الحرب التي تستدعي المحاسبة والعقاب والمقاطعة مطالبا بإعادة النظر في كافة اتفاقيات التعاون العسكرية وغير العسكرية مع هذه الدولة وشركاتها حتى تنصاع لانهاء الاحتلال والاستيطان ووقف سياسة التمييز العنصري، كما طالب طوباسي من الحزب التعاون مع كافة الاحزاب السياسية اليونانية بهدف الضغط على الحكومة تليونانية ودول الاتحاد الأوروبي بتنفيذ قرار البرلمان اليوناني الصادر بالاجماع للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام ٦٧ بما فيها العاصمة القدس الشرقية، وقال السفير إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو ما يحقق فقط معادلة الالتزام بمبداء حل الدولتين والقانون الدولي، ودون ذلك فهو نفاق سياسي لا نقبل باستمراره.
وأكد أن المطلوب الان حماية الشعب الفلسطيني في ظل الازمة التي تعيشها دولة الاحتلال، كما المطلوب تحمل المسؤوليات القانونية والسياسية والاخلاقية لانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقوقه الوطنية الكاملة.
وفي ختام كلمته شكر السفير قيادة واعضاء حزب ميرا ٢٥ التقدمي على مواقفهم الثابتة والمبدئية تجاه التضامن مع كفاح شعبنا من خلال العمل البرلماني والجماهيري لهم، كما قلد السفير طوباسي ميدالية الحرية والكوفية لسكرتير عام الحزب فاروفاكيس، إضافة إلى تسليم النائب صوفيا ساكورافا جواز سفرها الفلسطيني ، كما قدم الكوفية الفلسطينية الرملة أيقونة المقاومة اليونانية مناويل جليزيوس تعبيرا عن التقدير والاحترام.
هذا وقد شارك بتقديم كلمات التحية للمؤتمر الحزب كل من المفكر التقدمي نعوم تشومسكي، والموسيقار العالمي روجر ووترز والزعيم العمالي البريطاني جيرمي كوبرين وآخرين من دول مختلفة.