صدى نيوز - قدم بنك التسويات الدولية دعمه الكامل لتطوير العملات الرقمية للبنوك المركزية، قائلاً إنها ضرورية لتحديث التمويل وضمان عدم سيطرة شركات "التكنولوجيا الكبرى" على الأموال.
وأطلق بنك التسويات الدولية (BIS)، الذي يطلق عليه اسم البنك المركزي للبنوك المركزية في العالم، توصيات الأسبوع الماضي حول كيفية ظهور عملات رقمية للبنوك المركزية مثل الدولار أو اليورو أو الين أو اليوان.
وكجزء من تقريره السنوي القادم، قدّرت أن 56 مصرفاً مركزياً وسلطة نقدية على الأقل، تمثل حوالي خمس سكان العالم، تنظر الآن إلى العملات الرقمية مع تحول التجارة عبر الإنترنت، وفقاً لما ذكرته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وقال بينوا كوري من بنك التسويات الدولية "لقد غادر القطار المحطة"، في إشارة إلى التحرك نحو العملات الرقمية للبنوك المركزية ودعمها. وأضاف "ليس الأمر أننا ننجرف، نحن فقط ننظر حولنا".
ويأتي هذا الدعم في الوقت الذي ينخفض فيه استخدام النقد المادي على مستوى العالم وتتطلع السلطات إلى درء التهديد الذي تتعرض له صلاحيات طباعة الأموال من عملات مثل بيتكوين والجهود التي تبذلها شركة التكنولوجيا العملاقة لإطلاق عملتها الخاصة مثل شركة Diem المدعومة من فيسبوك، والتي كانت تُعرف سابقاً باسم ليبرا.
وحذر كوري من أنه بدون عملات البنوك المركزية الرقمية، ستصبح الأموال الرقمية تحت سيطرة شركات التكنولوجيا الكبرى بشكل متزايد، لأنها ستستفيد من قواعد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الهائلة.
وأكد كوري، أن مثل هذا الأمر سيفقد البنوك المركزية السيطرة على الأموال السيادية، وهو أمر لا نريد أن نكون فيه.
بعض البلدان تسير بالفعل على المسار الصحيح.
أصبحت جزر البهاما أول من أطلق عملة رقمية مركزية للأغراض العامة، والمعروفة باسم الدولار الرملي Sand Dollar، كما أجرت الصين عددا من التجارب على اليوان الرقمي، فيما أعلنت سويسرا وبنك فرنسا عن أول تجربة أوروبية عابرة للحدود.
وقال كويور: "الحروب التجارية الجديدة هي حروب تكنولوجية"، مشدداً على أنه لا ينبغي أن تكون العملات الرقمية المعتمدة على السلع الأساسية جزءاً من ذلك.