صدى نيوز - يُعدّ البيض من أفضل الأطعمة الصحية لاحتوائه على العديد من المغذيات، كما أنه سهل الإعداد ويمكن تناوله بطرق مختلفة. لكن هل هناك أية أضرار صحية إذا توقفت عن أكل البيض؟
في تقرير نشره موقع "هيلث دايجست" (health digest) الأميركي، يقول الكاتب ريبو إن هناك العديد من الفوائد الصحية لتناول البيض، لكن بعض الدراسات سلطت الضوء على مخاطر الإفراط في تناوله.
بداية دعونا نتحدث عما ستفوته إذا توقفت عن تناول البيض:
عدم الحصول عل مغذيات مثل حمض الفوليك والفوسفور والسيلينيوم والكالسيوم والزنك. هذه المغذيات موجودة في البيض، وإذا أوقفت تناوله يجب أن تحصل عليها من مصادر أخرى مثل منتجات الألبان والخضار والفواكه والبقول.
قد تشعر بجوع أكثر، فالبيض مصدر للبروتين ويساعد على الشعور بالشبع.
قد تصبح جهودك لفقدان الوزن أصعب، إذ تشير دراسة علمية إلى أن تناول البيض في وجبة الإفطار يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن من خلال توفير أقصى قدر من الطاقة للجسم بأدنى حد من السعرات الحرارية والحفاظ على توازن الطاقة.
كيف يمكن تعويض البيض؟
إذا كنت تعتمد على البيض في نظامك الغذائي كمصدر أساسي للبروتينات وقررت التوقف عن تناوله، فأنت بحاجة إلى إيجاد مصادر أخرى للحصول على حاجتك من البروتينات.
ويمكن أن تسوء الأمور إذا كنت قد اعتدت على مذاق البيض ولا تحب كثيرا الأطعمة الأخرى الغنية بالبروتينات.
وبالنسبة للأشخاص الذين يفضلون الأنظمة الغذائية النباتية، أو أي شخص يريد التوقف عن تناول البيض لأي سبب، فإن البديل يكمن في أطعمة مثل التوفو وفول الصويا وغيرها.
مخاوف
وبالتوازي مع كل الفوائد الصحية التي يقدمها البيض، لا تزال هناك مخاوف حول تأثير النظام الغذائي الغني بالبيض على مستويات الكوليسترول، وعلاقته بداء السكري من النوع الثاني.
تأثير البيض على مستويات الكوليسترول في الجسم
تحتوي بيضة تزن 50 غراما على أكثر من 186 مليغراما من الكوليسترول، أي حوالي 62% من الحصّة اليومية الموصى بها (يوصى بعدم تجاوز 300 مليغرام من الكوليسترول يوميا).
وبما أن أغلب الناس قادرون بسهولة على تناول 3 بيضات أو أكثر في اليوم، فهل يعني ذلك أن تناول البيض يشكل تهديدا على توازن الكوليسترول في الجسم؟
كشفت الدراسات أن تناول البيض يتسبب بارتفاع نسب الكوليسترول "الجيد" -أي "البروتين الدهني مرتفع الكثافة" (HDL high-density lipoproteins)- لدى الأشخاص الذين يتناولون بين بيضة و3 بيضات كاملة يوميا. في المقابل، لم تتغيّر نسب الكوليسترول الضار -أي "البروتين الدهني منخفض الكثافة" (LDL low-density lipoprotein)- لدى 70% ممن خضعوا للاختبارات.
أما بالنسبة لـ30% المتبقية من المتطوعين، فقد شهد مستوى الكوليسترول "الضار" ارتفاعا طفيفا.
وتتكلم الدراسات عن الأصحاء، أما إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل القلب أو ارتفاع الكوليسترول، فاستشر طبيبك عما إذا كان يمكنك أكل البيض وما الكمية المسموح بتناولها.
ماذا عن داء السكري من النوع الثاني؟
هناك مصدر قلق آخر يتمثّل في تأثير اتباع نظام غذائي غني بالبيض على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وأظهرت دراسة أن استهلاك البيض قد يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين، كما وجدت دراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بعد استهلاك البيض.
لكن دراسة أخرى أُجريت على مرضى السكري من النوع الثاني، خلصت إلى أن تناول بيضتين يوميا (6 أيام في الأسبوع) لمدة 3 أشهر، لم يؤثر على مستويات الدهون في الدم.
يعني ذلك أن استهلاك البيض بمعدلات معقولة لا يؤثر سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه لا يؤذي الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
مع ذلك إذا كنت مصابا بالسكري فاستشر طبيبك عما إذا كان يمكنك أكل البيض وما الكمية المسموح بتناولها.