صدى نيوز : وحدهم يقارعون المحتل على هذه الارض ،، هنا في منطقة " حمصا الفوقا " في الاغوار الشمالية يتشبث المواطنون بخيامهم يرفضون الرحيل عنها ، وهم الذين تعرضوا لاكثر من اثني عشر عملية ترحيلٍ نفذها الاحتلال بحقهم في السنوات الاخيرة .
وتقع حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية، ما يعنى ان الاحتلال لا يستهدف المنطقة من فراغٍ فهو يحاول بشتى الوسائل تهجير اهليها وتحويلها لمناطق تدريبات عسكرية تمهيدا لضمها ومصادرتها بشكلٍ نهائي .
معاناة الاهالي في حمصة الفوقا يتشاركها معهم التجمع البدوي في منطقة " راس التين " شرقي رام الله ، فالى جانب خطر التهجير يعيش المواطنون هنا ظروف معيشية صعبة في ظل نقص الماء والكهرباء وتقلص مساحات رعي الاغنام .
وبين حمصة الفوقا ورأس التين كان الاتحاد الاوروبي الحاضر الدائم فيهما ، يحاول الاوروبيون الاطلاع عن قرب على معاناتهم وفي رسالة ايضا رافضة لكل اجراءات الاحتلال بحقهم .
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، هذه ليست الزيارة الأولى لهذا التجمع، وما نشاهده هنا يدعو إلى الاحباط، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو عملية تهجير للسكان، وهذا منافٍ للقوانين الدولية.
وتابع أن إسرائيل لا تلتزم بالمعاهدات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي وقعت اسرائيل عليها، مؤكدا أن كل هذه الممارسات تأتي ضمن سياسية اسرائيل الاستيطانية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يرفض هذه السياسية الإسرائيلية، وأنه (الاتحاد الأوروبي) سيعمل مع كل الأطراف من أجل إنهاء سياسة الهدم في الأراضي الفلسطينية.
بدوره قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي: أننا حريصون على توفير أبسط مقومات الحياة ليستمر السكان في صمودهم في حمصة.
وتابع أن الاحتلال منذ احتلاله لباقي فلسطيني التاريخية عام 1967 بدأ بتدمير مقومات الشعب الفلسطيني ومقدساته، من أجل إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين بدلا منهم.
وبلغة الارقام ووفقا لمصادر الحقوقية، فقد سلم الاحتلال اكثر من مئتي اخطار خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة لهدم لمنشآت سكنية وزراعية في مناطق الاغوار والتجمعات البدوية بين محافظتي رام الله واريحا .