صدى نيوز - أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الثلاثاء، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، المسؤول السياسي جيل بيرتران، على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين على شعبنا.
واستعرض عبد الهادي خلال اللقاء الذي عقد في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء، الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بسبب تصعيد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من جرائمهم، من خلال هدم المنازل، والتهجير القسري، والاعتقالات وقتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، وحجز أموال المقاصة، ما يزيد من صعوبة الأوضاع الاقتصادية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي مطالبون بالوفاء بالتزاماتهم تجاه معاناة شعبنا الفلسطيني والظلم التاريخي الواقع عليه منذ ما يزيد على 70 عاما، وعليهم أن يتحلوا بالجرأة الكافية لتحقيق العدالة له أسوة بشعوب العالم.
وقال عبد الهادي إن الشرعية الدولية يجب ألا تكون انتقائية، تفرض على دول ولا تطبق وتفرض على إسرائيل كآخر احتلال في العالم.
وشدد على ضرورة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بإنفاذ القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وممارسة الضغط الكافي على إسرائيل كقوة احتلال لاحترام التزاماتها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال والاستيطان من أرض دولة فلسطين.
وأكد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي ترجمة البيانات والمواقف التي يتخذها إلى أفعال، مشيرا إلى أن عقود التقاعس الدولي، منحت إسرائيل ترخيصا لارتكاب جرائم حرب دون عواقب.
وقال عبد الهادي إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، يبذلون كافة الجهود لدفع عملية السلام من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى نيل شعبنا الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهته، أكد بيرتران أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا متواصلة مع المجتمع الدولي من أجل وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وأنه يدعم حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية، ويبذل ما بوسعه من جهود للوصول إلى حل الدولتين.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الرئيس عباس للسلام من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.