نشرت "أوراسيا إكسبرت" مقالا حول عدم قبول إلهام علييف بتحويل بلاده إلى مجرد تابع يدور في فلك تركيا الأردوغانية.

وجاء في المقال: قال مدير صندوق السياسة التقدمية، في مقابلة مع "أوراسيا ديلي" في 15 أغسطس، أوليغ بوندارينكو: "إن التقارب الشديد والوثيق مع تركيا يحمل مخاطر معينة لأذربيجان"، معلقا على الأطروحات التي عبر عنها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مقابلة مع سي إن إن تورك. ولاحظ أن الزعيم الأذربيجاني قال، من بين أمور أخرى: "تركيا بالنسبة لنا وطن".

وأضاف بوندارينكو: "لاحظ العديد من الخبراء أن عملية الاندماج بين البلدين قد تحولت بالفعل إلى عملية ابتلاع تركيا لأذربيجان. يظهر هذا بوضوح في الجزء التركي من الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام، حيث يُطلق على أذربيجان غالبًا الأخ الأصغر، غير القادرة على فعل أي شيء من دون أنقرة".

ووفقا لبوندارينكو، تستخدم تركيا أذربيجان لبيع سلعها، والحصول على الغاز بأسعار منخفضة، والوصول إلى بحر قزوين، وكذلك توسيع نفوذها الجيوسياسي. وقال:

"يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفريقه بسحب الأموال التي تتلقاها أذربيجان من إمدادات الغاز، وكذلك من دافعي الضرائب العاديين ببيعها أسلحة، يوجد منها احتياطي كبير في المستودعات. في غضون ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار انتهاء النزاع في قره باغ، ينبغي للسلطات الأذربيجانية أن تهتم أكثر بالمجال الاجتماعي والاقتصادي داخل البلاد، وليس بالمشاريع التي يفرضها ممثلو تركيا لتحقيق أهدافهم".

وفقا لبوندارينكو، تحاول تركيا بنشاط فرض أفكار عموم تركيا في بلدان رابطة الدول المستقلة، ولكن في جميع المفاهيم التي تروج لها، تتفوق الأمة التركية على البقية. ومع ذلك فإن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "الذي يتفهم الواقع الجيوسياسي الحديثة، سيواصل تطوير العلاقات مع جميع دول المنطقة ولن يسمح بتحويل أذربيجان إلى مجرد تابع لتركيا".