تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول صعوبة إضعاف نفوذ قطر في قطاع غزة، رغم شكوك إسرائيل بسبل إنفاق أموالها في القطاع.

وجاء في المقال:وقفت إسرائيل وقطاع غزة على شفا معركة جديدة. فقد هددت حركة حماس الراديكالية الدولة اليهودية بسيناريو القوة إذا لم يتم إلغاء حظر المساعدات الخارجية عن القطاع. وعلى وجه الخصوص، لدى الجانب الفلسطيني شك في أن الإسرائيليين يتعمدون عرقلة التدفق المالي من راعية حماس، قطر، على الرغم من أن هذا الدعم كان يجري تقديمه بموافقتهم الضمنية. والسبب، كما يشتبهون في قطاع غزة، وصول حكومة جديدة برئاسة نفتالي بينيت تريد إغلاق الطريق أمام المال الخليجي.

وسبق أن وُضعت مقبولية المساعدات القطرية موضع شك في الحكومات الإسرائيلية السابقة. إنما فكرة المراجعة الجذرية لهذا المخطط جاءت بعد الاشتباكات واسعة النطاق بين الدولة اليهودية والفصائل الفلسطينية في مايو. وقد أعرب رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية في يونيو، عن أسفه لأنه دعم مبادرة إشباع قطاع غزة بالمال العربي من أجل الحد من مخاطر التصعيد المسلح. وعلى حد قوله، ففي جميع الأحوال يذهب التمويل الأجنبي لاحتياجات حماس، وقابلية الانفجار في سياسة هذه الجماعة المتطرفة لم تتضاءل على الإطلاق.

وتعليقا على احتمال استبعاد قطر من خطة تمويل قطاع غزة، قال الأستاذ المساعد في كلية لندن الملكية، ديفيد روبرتس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "يجب توخي الحذر الشديد عند التفكير في تغيير السياسات بناءً على الأخبار المنشورة. فقطر، تعمل منذ سنوات طويلة (في قطاع غزة) بموافقة القنوات الاسرائيلية الرسمية".

ولم يستبعد روبرتس نية الحكومة الجديدة في الدولة اليهودية إضعاف نفوذ قطر. وقال: "مع ذلك، يبدو لي أن هذه مهمة صعبة: ربما لن تذهب قطر إلى أي مكان. فهي تلعب دورا كبيرا للغاية، بحيث لا يمكن استبدالها بسهولة".