تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اطمئنان إسرائيل إلى قرب نفاذ صبر واشنطن بخصوص إيران.
وجاء في المقال: يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تغيير نهج بلاده في التواصل مع الولايات المتحدة. فخلال المباحثات مع الرئيس جوزيف بايدن، أكد بينيت أن خط سلفه بنيامين نتنياهو في إدانة أي محاولات من قبل البيت الأبيض لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني أصبح الآن من الماضي. ومع أن إسرائيل لا تزال تنظر بريبة إلى عملية التفاوض مع إيران، لكنها لن تزيد التوتر مرة أخرى مع حليفها الرئيس. فالخلافات سوف تناقش بشكل مباشر، كما وعد الإسرائيليون.
ومن المثير للاهتمام أن بايدن، خلال كلمته الترحيبية ببينيت، أعلن عن استعداده لخيارات بديلة في حال فشل نهجه المتمثل في محاولة حل الخلافات مع إيران من خلال الحوار. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية، في الموضوع الإيراني، تفضل الآن التوجه نحو الدبلوماسية. وقال: "لكن، إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى". وقال بينيت إنه تمكن مع الرئيس الأمريكي من صياغة استراتيجية مشتركة بشأن القضية الإيرانية. لا تتوافر تفاصيل بعد حول عن هذه الرؤية الاستراتيجية.
ويتعامل الجانب الإيراني بجدية مع جميع ما صدر من محادثات البيت الأبيض. وقد بات معلوما أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة قدمت شكوى رسمية ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن بخصوص التهديدات ضد البرنامج النووي الإيراني. وتقول الوثيقة إن طهران "تحذر من أي مقامرة محتملة من جانب إسرائيل".
ويقول محللون إن مخاوف إيران لها ما يسوغها. فعلى خلفية تعثر محادثات فيينا بشأن إعادة الاتفاق النووي وحرب الناقلات بالقرب من شبه الجزيرة العربية، شددت إدارة بايدن نبرتها تجاه إيران في الأشهر الأخيرة. وترى الصحافة الإسرائيلية في هذا دليلاً على أن واشنطن ستنتقل عاجلاً أم آجلاً من الدبلوماسية إلى سيناريو القوة.