فيديو صدى

بيت قديم في رام الله يُعيد الحياة لعشرات الحيوانات المشردة والمريضة.. تحدٍّ كبير وإمكانيات قليلة

صدى نيوز : فور تلقيهم البلاغ، يتحرك فريق مسرعا نحو سيارة الاسعاف،  ليس لنقل جريح أو عامل سقط من علو، بل للوصول إلى قطة مريضة وجدت متروكة على قارعة الطريق.

عاد المسعف حاملا إياها إلى مقر الجمعية الفلسطينية للرفق في الحيوان، في رام الله القديمة، هنا ستنال هذه القطة التي أظهر التشخيص الاولي لحالتها أنها مصابة بفايروس في إحدى عينيها، ستلقى اهتماما طبيا ومكانا نظيفا تؤوي إليه.

ويقول رئيس الجمعية الفلسطينية للرفق في الحيوان احمد صافي لصدى نيوز إن مقر الجمعية عبارة عن بيت قديم، ويحوي ساحة تجد فيها القطط والكلاب متنفسا أمنا لتأكل وتلهو وتنام،  بعد أن تكون قد خضعت للعلاج اللازم.

ويؤكد صافي أنهم يجدون صعوبات في تفهم المجتمع لطبيعة عملهم، وبعضهم يقول لنا " دعوكم من الحيوانات واهتموا بالبشر الذين لا يجدون مأوى أو علاج " ، ويشير هذا أكثر ما يطرح عليهم، لكنهم ماضون في عملهم، بل على العكس تماما، بموازاة الاعتناء بالحيوانات الاليفة، يعمل فريق من الجمعية على زيادة الوعي المجتمعي بحقوق الحيوانات ودعم الجمعية.

هذه الغرفة المتواضعة، حولها الدكتور أحمد جاد الله إلى "غرفة عمليات جراحية"، قطة تحت التخدير تخضع لعملية استئصال قدمها بعد أن تعرضت للدهس من سيارة مسرعة.

وأخرى تنتظر دورها.. في حين ستخضع هذه الحمامة للعلاج بعد أن أحضرها اطفال إلى الجمعية، حيث تعاني من جروح غائرة في جناحها. 

لا شك أن قلة الامكانيات تعد التحدي الاكبر أمام الجمعية، فكلفة العلاج ليست بالبسيطة، لكن الفريق يحصل على دعم ومساعدات من جهات محلية ودولية، وهو مصمم على مواصلة عمله، وتوسيع دائرته سعيا لخلق ثقافة مجتمعية تجاه رعاية والرفق بالحيوان.