المساعدات الأمريكية تعود للفلسطينيين من بوابة "كورونا"
صدى نيوز - بعد انقطاعها لفترة طويلة بسبب سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، أعلنت السلطة الفلسطينية عن عودة الاتصالات بينها وبين الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، بعد توليه سدة حكم البيت الأبيض بداية العام الجاري وتنفس الصعداء أخيراً بعد سلسلة الإجراءات العقابية الأميركية التي بدأت في أعقاب قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة الأمر الذي قابله الفلسطينيون بقطع الاتصالات رسميا مع الولايات المتحدة، وأعقبت إدارة ترامب هذا القرار بعدة إجراءات مالية ضد الفلسطينيين.
ومع بدء وجود مؤشراتٍ بتولي بايدن سدة الحكم في المتحدة، قبل اجراء الانتخابات بداية العام الجاري أعلن في برنامجه الانتخابي عن ضرورة عودة المساعدات الامريكية إلى الفلسطينيين والغاء بعض العقوبات التي فرضها ترامب على السلطة الفلسطينية لرفضها قبول صفقة القرن المجحفة بالحقوق الفلسطينية... واليوم تقدم المتحدة نصف مليون جرعة من لقاح موديرنا بقيمة 11 ونص مليون دولار تسلمتها وزيرة الصحة بحضورٍ رسمي كبوابةٍ لعودة المساعدات الامريكية إلى الفلسطينيين.
من جانبها، قال رئيسة وحدة الشؤون الفلسطينية بالإنابة ومديرة قسم الدبلوماسية العامة بوحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية بالقدس ستاسي باريوس، لـ"صدى نيوز"، إن الولايات المتحدة وفرت 11.5 مليون دولار كمساعدات مباشرة لمكافحة فايروس كورونا "كوفيد-19" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وخلال المؤتمر أوضحت باريوس أن التمويل الأمريكي يهدف لدعم المنشآت الصحية في الضفة الغربية من خلال تقديم خدمات الرعاية والوقاية من كوفيد-تسعة عشر فضلًا عن تدريب العاملين في مجال الصحة وتحسين المرافق لتقديم رعاية أفضل لمرضى كوفيد-تسعة عشر وتقديم الأدوية اللازمة.
كما قدّمت الولايات المتحدة الأجهزة والدعم لأربعة عشر مشفىً في الضفة الغربية لتقوية قدرات الاستجابة المنقذة للحياة الخاصة بكوفيد تسعة عشر ولضمان قدرتهم على الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية اللازمة للفلسطينيين. وشمل هذا الدعم تقديم تحسينات على خمسة مرافق رعاية صحية تابعة لوزارة الصحة، وفق باريوس.
وأضافت "كما تدعم الولايات المتحدة جهود الوقاية في غزة بما يشمل الوصول لنحو ألفي منزل من خلال الفرق الطبية المتنقلة. تقدّم هذه الفرق الاستشارات الطبية وتوزّع مجموعات لوازم النظافة الصحية وتقدّم رسائل هامة للتوعية من كوفيد تسعة عشر".
وتابعت خلال المؤتمر "علاوةً على ذلك، قدّمت الولايات المتحدة مجموعات نظافة صحية ووقاية من الاصابة لما يزيد على أربعة آلاف ومائتي فرد لحماية عائلاتهم من الفيروس فضلًا عن المساعدات الطارئة لأكثر من ألف وثلاثمئة منزل خلال توزيع القسائم الإلكترونية في غزة والتي مكنّت الأسر من شراء الطعام ومستلزمات أُخرى ولوازم النظافة الصحية اللازمة لضمان سلامتهم وقدرتهم على إدارة خطر الإصابة".
وأشادت بوزارة الصحة وكوفاكس وكل من ساهم في جعل تبرع اليوم ممكنًا. وحثت الجميع على تلقي اللقاح في أسرع وقت ممكن فهو الطريقة الوحيدة لنهزم هذا الفيروس سويًا. شكرًا.
وقالت إن الولايات المتحدة تؤكد على "التزامها بتقوية علاقتنا مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وعلى علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والإيمان المشترك بأنّ الفلسطينيين والاسرائيليين على حدٍ سواء يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والفرص والكرامة".
من جانبها قالت وزيرة الصحة، د. مي الكيلة، لصدى نيوز، إن هذه المساعدات الأمريكية التي قدرت ب 11.5 مليون دولار، من النصف مليون جرعة للقاح كورونا، وصلت لوزارة الصحة من خلال آلية "كوفاكس"، بأوامر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث سيتم تطعيم 250 ألف مواطن.
وأوضحت أن 200 ألف جرعة تم شحنها إلى مستودعات وزارة الصحة في قطاع غزة، و300 ألف جرعة وصلت إلى الضفة.
وقالت الكيلة إن مجموع اللقاحات المضادة لكورنا التي وصلت فلسطين بلغ (2.214) مليون جرعة منذ بداية وصول اللقاحات إلى فلسطين حتى اليوم.
وبيّنت أن 35% من المواطنين في الضفة تلقوا على الأقل جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات، بينما في قطاع غزة تلق 11% من المواطنين جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات، حيث تعتبر النسبة في الضفة جيدة، لكن نطمح لزيادة النسبة في غزة.
ومع هذه المساعدات التي ارسلتها الولايات المتحدة اليوم مع انتشار موجات عدة من وباء كورونا يبدو أن المساعدات الأمريكية ستبدأ من بوابة كورونا.