مقالات
رجوع للرئيسيةوعي المواطن واتساع المفهوم
يحضر هذه الأيام مصطلح «وعي المواطن» ويصبح الموضوع كلعبة التنس هذا يرد الكرة وذاك يردها، وعي المواطن هو الأساس للوقاية من الوباء، وذاك يرى أن إجراءات الحكومة فقط هي الأساس ليس غير، وبين هذا وذاك يتسرب الى الساحة في ضوء الفراغ الناجم جراء لعبة التنس وتفاقم الإجراءات الاحتلالية والاستيطانية...
يد يحيى يخلف الدافئة
من الصعب جداً في حياتنا اليومية أن نجد اليد الدافئة معنا في كل زمان ومكان، ومن الصعب أيضاً أن نبحث عنها أو نسأل شخصاً ما بأن يقدمها لنا ونحن بأمس الحاجة إليها، وليس من السهولة أن تجد تعريفاً واحداً لمفهوم اليد الدافئة التي يحتاجها كل فرد من أفراد المجتمع، وعلى الرغم من ذلك نجد الروائي يحيى يخلف_ الع...
باستيل نتنياهو
14 يوليو (تموز) 1789 هو يوم سقوط الباستيل، و14 يوليو 2020 يوم مظاهرة شارع بلفور ومحاصرة مقر نتنياهو من قبل المتظاهرين.
بداية يقتضي التنويه بأن المقارنة بين اليومين وردت في العديد من المقالات والتعليقات الإسرائيلية.
لا أحد يعرف على وجه الدقة إلى ماذا ستفضي المظاهرة الإسرائيلية المستوحاة م...
واقعة «آيا صوفيا»: لا دين معتبر... ولا سياسة حكيمة!
تابعتُ طوال شهرٍ ونيفٍ الفكرة الجديدة البديعة لإردوغان (وما أكثر بدائعه وإبداعاته) لإعادة كنيسة «آيا صوفيا» مسجداً كما صارت بين عام 1453 (تاريخ فتح القسطنطينية) وعام 1934 عندما حوَّلها مصطفى كمال إلى متحف.
منذ بداية الإسلام، وعلى مدى التاريخ الوسيط، ما كان تحويل الكنائس إلى مس...
انتقد ترمب ثم سر على خطاه!
ما من شك في أن دونالد ترمب شخصية غير نمطية، مقارنة بباقي الرؤساء الخمسة والأربعين الذين حكموا الولايات المتحدة حتى الآن، وربما كان هذا هو سبب مشاعر الخصومة غير العادية والعنيفة في أغلب الأحيان التي يثيرها بين خصومه السياسيين.
ففي دوائر النخبة، لا سيما في أوروبا، يُنظر إلى تقريع ترمب على أ...
الأسير المريض كمال أبو وعر: غداً يطفئني الموت ولا أنطفئ
بطريقة تقنية وبذرائع قانونية وبسلاسة المستعمرين الذين يصنعون الموت بهدوء تحولت سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعسكراته الى محرقة يقتل فيها الأسرى والمعتقلون تدريجياً وببطء واتقان شديد وبأساليبٍ متوارية لا تثير الدخنة ولا الغبار.
هؤلاء الذين يدعون دائما أنهم ضحية النازية، الناجون من المحرقة والإبادة تحول...
هل من منقذ في زمن التناقضات؟
تختلط الصور والمشاهد اليوم في فلسطين، وسط تحديات جسام ولدها الواقع المر الذي تعيشه الجماهير، وأي واقع إنه من النوع الذي يصعب وصفه ومحاولة تحليله والخوض في تفاصيله، ليس لتشابك هذه التفاصيل ودقتها فحسب بل لكثرتها وتنوعها وتناقضها لدرجة أن المتتبعين والمهتمين باتوا يتحدثون عن فلسطين بشكل يصعب معه تمييز...
«آيا صوفيا»: الانتهازية المؤدلجة ليست من الإسلام
في التأصيل لما قام به إردوغان يجب ألا نتوقف عند القراءة السياسية لما فعله والتي حاولتُ التركيز عليها في المقال السابق، بل يجب أن يشمل ذلك بيان أن ما فعله وإنْ كان دافعه يعبّر عن حالة اليأس من الفشل الذريع على مستوى الدبلوماسية السياسية، ومحاولة للتسويق عبر خلق الأزمات وتصديرها... لا يمثل م...
هل تُسقط الميكروبات القوى العظمى؟
توقعات سياسية غير منطقية ظهرت مع تسارع تفشي وباء «كورونا»، أكدت أن محور القوة العالمية سيتجه للشرق، وسيهجر الغرب الذي كان يعاني حينها من تزايد حالات الإصابات والوفيات. مع المشاهد القاتمة لتراكم الجثث، ونقلها في المصفّحات، اكتسبت هذه الفرضية بعض المصداقية، لكنها استمرّت لأشهر معدودة.
الع...
عن إردوغان الذي لا يحبّ المتاحف...
ليس من سبب للخوف على الإسلام في تركيا: في البلد 82693 مسجداً، منها 3113 مسجداً في إسطنبول. قد يكون هناك خوف آخر عليها مصدره نقص المتاحف. حسب أرقام 2017، هناك 438 متحفاً فقط، بينها 91 متحفاً في إسطنبول (مع أنّ 35 منها ملكيتها خاصة). ذاك أن نقص المتاحف يشير إلى قلة الاكتراث بالتاريخ، وإلى مع...
رجب الثاني... الفاتح للعجائب
رجب طيب إردوغان هو سلطان العجب، على وزن سلطان الطرب، لقب الفنان الشهير جورج وسوف.
مفرقعات الرجل السياسية والشعبوية لا تنقضي، وآخرها قراره إلغاء هوية «آيا صوفيا» التي كانت مسجداً، هو في الأساس أشهر كنيسة شرقية للعالم المسيحي الشرقي، من أيام الإمبراطورية البيزنطية، الجناح الشرقي...
ابتسم أنت في لبنان
أتلقى اتصالات عدة من أحباء وأصدقاء في بلدان كثيرة. تسودها جميعاً لهفة مؤثرة وعاطفة قلقة حقاً: «كيف الحال عندكم؟ شو القصة؟ عايزين شي؟ بحاجى إلى شي». أتعجب من طريقة السؤال: هل هذه صورتنا في الخارج؟ ناس على حافة المجاعة، أو حتى في قلبها؟ بل هناك من يعرض عليَّ، بأكبر قدر من الصدق ومراعاة الح...