مقالات
رجوع للرئيسية
عام آخر في ورطة "أوسلو"
تحلّ هذه الأيام الذكرى الـ27 لتوقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، الاتفاق الذي توهمه بعض الفلسطينيين وعرب كثيرون مدخلاً لقيام دولة فلسطينية مستقلة على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة، ووصفة سحرية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولحظة فارقة في نقل المنطقة من حال الصراع إلى حال السلام...

لا يا ست سهى… الخيانة تفسد للود مليون قضية
كي تكون الأمور أكثر وضوحا، نؤكد بداية على حقيقة أن الخيانة ليست مجرد وجهة نظر، وليس فيها قولان ولا تحتمل التأويل.. والخيانة «ليست خلافا في الرأي لا يفسد للود قضية». الخيانة خيانة، وتفسد في الود مليون قضية. واتفاق التطبيع بين محمد بن زايد ودولة الاحتلال، هو خيانة عظمى للشعب الفلسطيني وقضي...

هل فقدت فلسطين عمقها العربي؟ ومن المسؤول؟
يمكن للعرب أن يتخلوا عن الفلسطينيين أو لا يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية، ولكن هل يمكن للفلسطينيين التخلي عن العرب أو يحققوا انجازاً في نضالهم بدون العمق العربي الشعبي والرسمي؟ وإلى أين سيؤدي التدهور غير المحمود وغير المسبوق في العلاقات الفلسطينية العربية؟ ومن المسؤول عما وصلت إليه الأمور...

حكاية المخيم الفلسطيني في لبنان
أثارت الزيارة التي قام بها السيد إسماعيل هنية إلى مخيم عين الحلوة ردود فعل واسعة لدى اللبنانيين والفلسطينيين، وكلٌّ عالج الأمر من زاوية أجندته التي يعمل من أجلها. ولأن الزيارة مضت وانتهت وبترت قبل أن تستكمل على بقية المخيمات، فإنني أحببت أن أقول شيئاً عن المخيم الفلسطيني في لبنان يتصل بماضيه القريب...

جامعة الدول مشتتة الشعوب العربية
على أثر عجز النظام العربي عن حماية فلسطين ومنع قيام دولة إسرائيل في حربه مع العصابات الصهيونية العام 1948، ظهرت حركة التحرر العربي، التي قامت بإسقاط عدد من الأنظمة الملكية في مصر والعراق واليمن، وأقامت بدلاً منها أنظمة حكم قومية، ثورية تقدمية، انحازت للشعوب، عبر تأميم الشركات الاستعمارية، واتباع سيا...

الخليج بين التهدئة والتطبيع
أدرك العرب، بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، بصدور القرار رقم 181، المعروف بقرار التقسيم، والذي أعطى الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وخصص لهم قرابة 54% من الأرض الفلسطينية لإقامة تلك الدولة، وجعل من القدس الموحدة مدينة ذات طابع دولي، مفتو...

هل ينقذ العرب نتنياهو؟
تواجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أزمات صعبة على الأصعدة كافة، أهمها بالنسبة له، ثلاث تهم فساد، قد تؤدّي إلى إدانته قضائيا وخسارته السلطة، ووصمه بالرئيس الفاسد، وحتى إلى دخوله السجن.
ويرى أن الإفلات من هذا المصير يكون عبر تغيير المسؤولين في مفاتيح القضاء المهمة المتعلقة بمحاكمته، وتغيي...

ثلاثة انقلابات زلزالية
حتى أُفصح عن المقصود بهذه الانقلابات الزلزالية يبدو أنني بحاجة إلى استعراض سريع لبعض مفاصل وكوامن المشروع الصهيوني من حيث الأهداف والآليات ومكامن القوة والضعف.
لم ينشأ ويتطور المشروع الصهيوني ويصل إلى مرحلة «النضج» والتبلور ثم التحول إلى مشروع تطبيقي إلا في سياق تحول الرأسمالية الغربية...

نحو انخراط المثقفين في المعركة
تعمّدتُ أن أكتب هذا المقال، قبل الاجتماع العادي لوزراء الخارجية العرب، الذي تنظمه الجامعة العربية، وتعمّدتُ، أيضاً، أن لا أتابع أي أخبار تتصل بالمساومات التي جرت قبل الاجتماع، بشأن الموقف والبيان الختامي، ومع أننا كفلسطينيين كنا دائماً نطالب وندعم بقاء وفاعلية الجامعة الا انها دائماً كانت جامعة الحد...

التطبيع حزام ناسف للتضامن العربي
كما يحدث عادة حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ويتم عرض مشروع قرار خاص بها في مجلس الأمن، فإن الاتصالات التي تسبق اجتماع مندوبي الدول الأعضاء، تكون على قدم وساق وموضوع جذب وشد بين المندوبين. حدث هذا، أول من أمس، في أروقة جامعة الدول العربية، حين انعقد اجتماع مندوبي الدول العربية الأعضاء في الجامع...

كيفَ حَدثَ التطبيع؟!
بدأ بعضُ صحف إسرائيل في نشر أسماء مؤسسي اتفاقية التطبيع، أي مَن بذروا البذرة الأولى للتطبيع بين، حكومة الإمارات وإسرائيل، يوم 13-8-2020، ومِن ثَمَّ، تتويجها بتوقيع اتفاقية بين الحكومتين، برعاية أميركية.
لم يكن روَّاد التطبيع الأوائل قادةً سياسيين، حتى وإن ادَّعى، نتنياهو أنه عرَّاب هذه الصفقة، وأنه...

من غرائب التطبيع مع الاحتلال: قصة صربيا وكوسوفو!
من تطبيع إلى تطبيع آخر، هذه المرة تطبيع اقتصادي بين دولتين لا تعترفان ببعضهما البعض هما صربيا وكوسوفو، جمعهما الرئيس الأميركي قبل أسبوع في البيت الأبيض ونجح في توقيع رئيسيهما على تطبيع العلاقات الاقتصادية فيما بينهما، وأكثر ما في هذا التطبيع من غرابة، أنه تم ضم إسرائيل إليه، ما فتح المجال أن يهدي تر...